مصير الردّ المُنتظر… الأيام المُقبلة “حاسمة”
تعيش المنطقة حالة من الترقّب والتوتر بإنتظار الردّ المحتمل على إغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث ستبقى الأمور مفتوحة على الاحتمالات كافةً، في ظلّ إستمرار حرب غزة وجبهة الإسناد في الجنوب.
الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، يؤكّد في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المنطقة على صفيح ساخن جداً، وهناك حالة من الترقّب للردّ والرد المُضاد، وبالتالي إن السيناريو المُنتظر يعود إلى حجم الردّ ونوعيته والأضرار التي يخلّفها، فالأيام القليلة المقبلة كفيلة بأن تكشف مصير ما يمكن حصوله”.
ويُشير إلى أن “طبيعة الردّ تعود إلى أمرين أساسيين، الأول أن هناك ضغوطًا تمارس على كل من إيران وحزب الله لمنع تنفيذ ردّ فعل يفجّر المنطقة، الأمر الثاني ماذا بعد الرد، هل ستنتهي الأمور عند هذا الحدّ أم سيكون هناك رد مقابل من إسرائيل يؤدي إلى حرب كبرى، وبذلك تبقى المنطقة تحت الفعل وردّ الفعل”.
ويلفت إلى أن “كل هذه الحسابات مطروحة على الطاولة، لكن كما نعلم الولايات المتحدة الأميركية تبذل جهودًا كبيرة لمنع إنجرار المنطقة نحو حرب شاملة لا تريدها، خصوصًا في هذا الظرف وعلى أبواب الإنتخابات الأميركية، فهي لا تريد مواجهة عسكرية مع طهران، بل هي تعمل على تفعيل القنوات الدبلوماسيّة للوصول إلى مخارج مقبولة تمنع تصاعد الأمور”.
ويخلص علم، إلى القول: “هل ستنجح المساعي الأميركية، لا سيما أن الردّ لم يُنفّذ حتى الساعة سواء من إيران أو حزب الله، على الرغم من مرور أسبوع وأكثر على إغتيال هنية وشكر، فالسؤال المطروح حاليًا هل هناك شيء يحصل تحت الطاولة للوصول إلى تفاهم معيّن، ليأتي الردّ مدروسًا ولا يدفع المنطقة نحو مواجهة كبرى، كل الإحتمالات قائمة بإنتظار ماذا ستحمل الأيام المقبلة”.