في ظل تصاعد الصراع وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب على الجبهة الجنوبية، لا سيّما بعد العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت، يقوم العدو الإسرائيلي بشن حرب نفسية عبر خرق جدار الصوت بشكل متكرر في مناطق صور، النبطية، صيدا، والضاحية الجنوبية, وامتد أخيراً إلى بيروت وجبل لبنان.
في هذا السياق، تقدم الأخصائية النفسية والاجتماعية لانا قصقص نصائح مهمّة للأهل حول كيفية التعامل مع الأطفال في ظل الوضع الحالي. وفي إتصال مع “ليبانون ديبايت”, أشارت قصقص إلى أن “الخطوة الأولى للتخفيف من الآثار النفسية للحرب على الأطفال هي تعامل الأهل بدقة عالية مع الوضع الحالي، من خلال شرح الواقع الذي يعيشونه لأطفالهم”.
وشدّدت قصقص, على “أهمية إعداد الطفل للأصوات القوية الناتجة عن القصف أو خرق جدار الصوت، إذ أنها قد تحدث في أي توقيت”, معتبرةً أن “الأهل يجب أن يلعبوا دورًا أساسيًا في مراقبة مشاعر أطفالهم ومساعدتهم على التعبير عن مشاعر الخوف والرعب التي يواجهونها بهذا الإطار”.
وأشارت إلى أنه “لا يمكن القول للطفل ليس هناك من شيء لتخاف، لأن ذلك سيجر الطفل إلى كبت مشاعره، مما يسبّب له مشاكل نفسية قد تتطور إلى تراكمات كبيرة في بنيته النفسية, معتبرةً أن “مشاعر الرعب والخوف لدى الأطفال أمراً طبيعياً، خاصة في ظل الظروف الحالية حيث نتعرض جميعًا لخطر الموت في كل لحظة”.
وتوجّهت إلى الأهالي بالقول: “نحن نعيش صدمات يومية في ظل الحرب القائمة، لذلك من المهم السماح للطفل بالتعبير عن خوفه بالطريقة التي يرغب بها لتفادي تطور اضطرابات نفسية تؤثر على شخصيته في المستقبل”.
وأكّدت قصقص, أن “دعم الأطفال عاطفياً ومشاركة مشاعرهم خلال هذه الفترة أمر ضروري، لكي يشعر الطفل بأنه ليس وحده وأن ما يمر به هو أمر طبيعي”.
ليبانون ديبايت