ترأس النائب العام الخور اسقف مارون كيوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قداسا في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، لراحة نفس الرئيس السابق كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا، بدعوة من حزب الوطنيين الاحرار، ومشاركة الوزير في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، النائب الدكتور فريد البستاني، الوزير السابق ناجي البستاني وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وبلدية وأهلية، الى جانب رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون وأفراد العائلة.
وبعد الذبيحة الالهية، شدد النائب شمعون على دور الحزب السيادي والاستقلالي للوطن، قائلا: “الرئيس شمعون رفع من مكانة وطنه ليكون منارة الشرق الأوسط وامام الجاليات اللبنانية في الخارج لمن هاجر قديما وصولا الى اليوم حيث الهجرة كبيرة جدا وهذا امر معيب جدا، وهذا لم يتم لان الناس ليست برغبة السفر بقدر ما تعرض له الوطن بدءا من القرن الماضي والى الاستقلال الذي له ابطاله ومنهم الرئيس شمعون والذي يجب المحافظة عليه ويستمر في قناعة كل المؤمنين بهذا البلد، فاما ان نكون استقلاليون واما أقزام مرتهنين للخارج، لا، لسنا باقزام ولا بعملاء للخارج وانما فخر للبنان وتلك الفكرة يجب ان تبقى راسخة في فكر كل مواطن لبناني شريف ومخلصا لوطنه وهمه الوحيد فقط لبنان”.
وتابع، “لا نستطيع الاستمرار بافكار مستوردة ومرتهنين للخارج وارسال الاموال والسلاح بلبنان ليس لاحياء البلد وانما لتدميره ولبنان لا يمكن بان ينتصر على اسرائيل الا من خلال اقتصاده وقوة مؤسساته ورجاله الذي بنوا وطنهم وسيعودوا الى بنائه من جديد لان لبنان لا يموت. نعود الى اهمية وحدتنا ليست المسيحية فحسب وانما الوطنية لتحقيق حلم لبنان الذي قام به الرئيس شمعون، وبمقوماته الاساسية من المستشفيات الى الجامعات وتلك عبر تبقى ذخيرة بقلب كل واحد منا”.
وختم شمعون، “اليأس ممنوع، وكل ما يحصل لاجل ذلك وكي يصلوا الى اهدافهم بالبلد والرئيس الذي يريدونه مقابل برأيهم لقمة الخبز، في طل هذا الاحباط، لا، لن نقبل ب”الفتافيت” التي يعطونا اياها، وانما لنا حقوق مقدسة. ابدا طموحاتنا اكثر من ذلك ورؤوسنا ستبقى مرفوعة وسنأتي برئيس للجمهورية يرفع رؤوسنا ونستحق اكثر بكثير. سنضع حدا للفساد الذي ينخر الوطن ورد اموال المودعين جنى عمرهم، ويدنا ممدودة لكل من هو صالح لوطنه كي نستمر نحو الامام”.