ح م اس لم تشكّل فريق المفاوضات… وأعلنت موقفها بوضوح
فيما ينتظر العالم ما ستؤول إليه جولة المفاوضات الجديدة يوم الخميس المقبل لجهة إيجاد تسوية توقّف العدوان على غزة، فإن حركة حماس قطعت الطريق على أي تفسيرات بإعلانها الإلتزام بما تمّ التوصل إليه في الجولات السابقة، وهي على يقين أن ارتكاب المجازر وآخرها مجزرة مدرسة التابعين كان هدفها إطلاق رصاصة الرحمة على أية مفاوضات.
في هذا السياق, يشير مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”, إلى أنه “وفيما يخص المفاوضات فإن موقف حركة حماس واضح، والبيان الذي صدر بالأمس هو واضح أيضا”، مشدداً على أن “الحركة لا تود العودة إلى نقطة الصفر في المفاوضات، وفي النهاية رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقف العدوان ولا حتى يريد التوصل لوقف إطلاق النار، ولذلك قرار الحركة واضح بالعودة إلى المبادرة التي قدمها الوسطاء في الشهر الماضي ووافقت عليها، وعلى الطرف الآخر أن ينفذّها، وهي تستند إلى مبادرة الرئيس جو بايدن وإلى قرار مجلس الأمن”.
ولكن الواضح، وفق طه أن “من خلال مجزرة المدرسة والمجازر اليومية التي ترتكب من قبل العدو، والتي بلغت 13 مجزرة في غزة، فإن نية العدو على أنه لا يريد المفاوضات ولا يريد وقف إطلاق النار”.
وهنا يحمّل طه “المسؤولية إلى الإدارة الأميركية والتي لا زالت تقدم الدعم لنتنياهو لا سيّما الذخائر التي تقتل الأطفال، فالقذائف التي أطلقت على المدرسة هي قذائف أميركية وهي ذكية وفق ما يقولون وشديدة الفعالية كما أنها تسببت بسقوط 100 شهيد”.
ويؤكد أنه “أصبح واضحاً لدى الجميع أن نتنياهو لا يريد المفاوضات للتوصل إلى إتفاق، والإدارة الأميركية لو كان فعلا لديها نية إيقاف العدوان وتنهي الحرب فهي لا زالت تدعم الكيان الإسرائيلي من خلال القرار السياسي والدعم العسكري”.
ويكرر أن “حسب بيان الحركة ليس هناك من جولة مفاوضات جديدة، وحتى الساعة ليس هناك من قرار واضح أو شيء رسمي بشأن الوفد فبيان حماس واضح فالمشكلة ليست جولة مفاوضات جديدة بل أن العدو لا ينفذ ما يتمّ الإتفاق عليه في المفاوضات، والجولات الجديدة تعطي العدو المزيد من الوقت حتى يرتكب أيضا المزيد من المجازر في غزة، فهذه المفاوضات تعطي العدو غطاءً لارتكاب المزيد من المجازر وإستمرار الحرب لذلك القرارواضح إذا كان هناك جدية من قبل الإدراة الأميركية والإسرئيلية, فلينفذوا ما تم الإتفاق عليه الشهر الماضي في 2- 7”.
وفيما يتعلّق بتقديم شكوى إلى المحاكم الدولية، يلفت إلى أنه “منذ بدء العدوان حصل حوالي 4000 مجزرة إرتكبها العدو الإسرائيلي خلال الـ 10 أشهر وكان هناك قرارات من محكمة العدل الدولية والجنائية وقرار مجلس الأمن بضرورة وقف العدوان ووقف المجازر، ولكن الإسرئيلي يضرب دائما بهذه القرارات عرض الحائط، ولكن حتى لو كان هناك نية لرفع دعوى فجنوب أفريقيا رفعت دعوى منذ عدة أشهر لكن ضغط من قبل أميركا على بعض القضاة وأجهضوا هذه الدعاوى وقضوا عليها ولم ينفذ أي قرار متعلق بمحكمة العدل الدولية فيما يخص وقف العدوان أو بإرتكاب نتنياهو جرائم، فالإسرئيلي يعمل وهو مطمئن بالدعم الأميركي والتواطؤ والخذلان الدولي والعربي”.