الوضع دقيق وبغاية الخطورة… حكم أمهز يفنّد أسباب تأخّر الرد

الوضع دقيق وبغاية الخطورة… حكم أمهز يفنّد أسباب تأخّر الرد

تتزاحم الأسئلة عن أسباب تأخّر الرد الإيراني أو رد حزب الله على الإعتداء الفاضح الذي قام به العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وخرقه للسيادة الإيرانية باستهداف ضيفها اسماعيل هنية على أراضيها، لكن ما هو ثابت بأن الرد حتمي وهو ما أكده المعنيون إن في لبنان أو إيران.

ومن هذا المنطلق يلفت الكاتب والخبير المتخصص بالشؤون الإيرانية الدكتور حكم أمهز في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن موضوع الحديث عن الرد الإيراني وتوقيته، لا يمكن لأي أحد أن يكون على علم به، معتبراً أن كل الكلام حول هذا الموضوع هو في إطار محاولات إستجرار معلومة “إستخباراتية”، بعد أن أصبحت وسائل الإعلام الساحة لتمرير أية معلومة.

https://56326d9fbbf39c362ef36110455158c8.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-40/html/container.html
ويشدّد على أن موضوع الرد هو بيد قائد الثورة السيد علي الخامنئي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى رد حزب الله.

إلا أن الدكتور أمهز يقدّر الأسباب التي أدّت إلى تأخير الرد، فهناك برأيه أكثر من سبب:

السبب الأول يتعلّق بالحرب النفسية.

والسبب الثاني له علاقة بدراسة الأهداف التي سيتم إستهدافها، ومن المرجّح أن يكونوا قد إنتهوا منها وقد لا، فنوعية الأهداف يجب أن تتماثل مع نوعية العدوان.

السبب الثالث، متعلّق بدراسة خيارات ما بعد الضربة أو ما بعد الرد، ففي حال ردت إيران وحزب الله، فماذا ستفعل إسرائيل؟ وإلى أين سنصل؟ فالأمر لا يتعلّق فقط بعملية الرد كما حصل من قبل لأن الرد يمكن أن يجر إلى حرب إقليمية وهنا يتوجب أن يكون هناك جهوزية على كافة المستويات والجبهات.

ويتوسّع أمهز في الحديث عن التداعيات لليوم الثاني للرد، ويركز على نقطة هامة، فعند الدخول بالحرب فهي ليست حرباً مع العدو الإسرائيلي، فالأميركي استعدّ أيضاً وأحضر حلفائه وأساطيله إلى المنطقة، ممّا يعني أنه في هذه الحال قد نتّجه نحو حرب عالمية.

ويوضح في هذا الإطار, أنه في حال توسّعت الحرب سينسحب ذلك توتراً العلاقة بين الأميركي والروسي والصيني على إعتبار أننا نحن حلفاء للروس والصين وفي حال وقع الخطر علينا فهو خطر أيضا على قطبيتهم وبالتالي ماذا سيكون موقفهم؟ واذ لا يتبنى فرضية أنهم سيدخلون في معركة أم لا، أو يمدوا هذه الجبهات لوجستيا أو عسكريا. ولكن عمليا كافة هذه الخيارات يتم درسها.

ويذكّر بأن الموفد الروسي سيرجي شويغو، زار طهران لمدة يومين وعمليا قام بدراسة خيارات الضربة، وبطبيعة الحال سيُعقد إجتماعاً بين الرئيسين الإيراني والروسي في تشرين الأول في روسيا على هامش إجتماع مجموعة “البريكس”، ويتوقّع أن يتم توقيع الإتفاقية الشاملة الإستراتيجية بين إيران وروسيا.

ويشير أمهز إلى الإتصالات والضغوطات وكذلك المشاورات، ومحاولة تقديم إغراءات بموازاة تهديد إيران والمحور، ولكن برأيه كل هذا لن يؤدي إلى نتيجة.

ويعتبر أن من يقول إذا توقف العدوان على غزة لن يحصل الرد, أنه شخص لا يفهم بالسياسة كليا, لافتاً إلى عاملين في هذا الإطار :

– توقفها يعني الضغط على الإسرائيلي لإيقافها وهو ما يعني نكسة له وصفحة حزينة وهزيمة ليس له فحسب بل للأميركي أيضاً وبالتالي هذا لن يحصل.

– وفي حال وافقت المقاومة على الشروط الإسرائيلية فإن ذلك بمثابة الهزيمة لها وللمحور لذا لن تقبل به.

وخلُص أمهز, إلى أنه عمليا الموضوع بغاية الخطورة ودقيق جداً، لذا علينا الإنتظار إلى أين ستصل الأمور.

Exit mobile version