بعد هزّة الأمس… خطر يتهدّد آلاف اللبنانيين ودعوةٌ “عاجلة”

بعد هزّة الأمس… خطر يتهدّد آلاف اللبنانيين ودعوةٌ “عاجلة”

عاد سيناريو إنهيار المباني القديمة إلى الواجهة من جديد, بعد الهزة الأرضية التي شعر بها سكان لبنان منتصف ليل الإثنين الثلاثاء, إذ توالت التحذيرات بأن هناك أكثر من 16 ألف مبنى مهدّد بالإنهيار، فما دقّة هذا الرقم؟ وكيف يمكن تفادي الكارثة جراء الهزات؟

في هذا الإطار, أكّد رئيس شبكة سلامة المباني المهندس يوسف عزام, أنه “منذ سنوات تم الحديث عن المباني المهدّدة بالإنهيار حتى قبل وقوع الهزات التي شهدنها في السابق, لكن رغم ذلك لم يتحرّك المعنيين لإتخاذ أي خطوة تجاه هذا الموضوع، علمًا أن الأمور الإقتصادية كانت جيّدة حينها وتساعد على إيجاد خطط تعالج هذه المباني”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, كشف عزام أن “الدولة اللبنانية لا تملك معلومات عن المباني المهدّدة بالإنهيار ولا حتى البلديات, لذلك نحن وجّهنا دعوات لأكثر من مرة تؤكّد على ضرورة إجراء إحصاء لمعرفة واقع المباني في كل منطقة ومدينة, إلّا أنه لم يتحقّق أي شي من هذه الدعوات”، مشيرًا إلى أنه “في العام 2014 حصل هذا الإحصاء الذي نطالب به ولكن لم يكن كما يجب, خصوصًا بعد إنفجار المرفأ في العام 2020”.

وشدّد على أن “لا أحد يملك قاعدة بيانات أو معلومات دقيقة عن عدد المباني المعرّضة للإنهيار, فالرقم الوحيد الذي يتمّ تداوله هو 16 ألف مبنى, إلا أن هذا الرقم غير دقيق, فهو لم يسجّل وفق المسح ميداني, بل هو تم تقييمه عبر الخرائط فقط”.

وأشارإلى أن “المشكلة الأساسية هي أن الدولة لا تملك قاعدة بيانات, فعندما نملك هذه البيانات, يمكننا تشخيص حالة المباني, حيث يتم تقسيمها إلى مجموعات, ويبدأ العمل على معالجتها من الأكثر ضرراً إلى الأقل”.

واعتبر عزام, أنه “رغم كافة الحملات والنداءات التي يطلقونها, يبدو أن المواطن اللبناني سيبقى “متروكًا” لقدره”, لهذا السبب نحن ندعو المواطنين إلى إجراء تقييم هندسي للمبنى الذي يقطنه وبناء على التقييم, يأخذ المواطن الإجراء المناسب لحماية حياته وحياة عائلته”.

Exit mobile version