“ليبانون ديبايت”
لا تزال المنطقة تعيش على صفيح ساخن بانتظار الوعدين بالرد على اغتيال إسرائيل لاسماعيل هنية في إيران واغتيال القيداي في حزب الله فؤاد شكر في لبنان، وتتزاحم الأسئلة عن كيفية الردين وتداعياتهما. فكيف سيكون شكل الردين وتوقيتهما؟
في هذا الإطار, أكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر, أن “رد حزب الله والرد الإيراني طال انتظارهما, ولا أحد يمكنه تحديد وتكهّن موعد الردّين”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, جزم بأن “موعد الردي الإيراني سري جداً, بين الإيرانيين وحلفائهم, وما يمكن تأكيده بأن الرد حتمي, ففي حال لم ترد على حادثة اغتيال اسماعيل هنية, يعني أن هيبتها كدولة ستزول”.
وسأل جابر: “هل سيكون الرد على الإغتيال باغتيال؟ أي يستهدف رموزاً من القيادة العسكرية, أو مراكز وثكنات عسكرية؟ ليجيب بأن ذلك لم يحدد بعد”.
وشدّد على أن “الرد الإيراني سيكون ضيّقاً ومحدوداً, ولكنه مؤلم, ولن يكون مشابها للرد الذي حصل في نيسان الماضي, لا سيّما انه لم يؤدِ إلى نتائج مؤلمة”.
أما فيما يتعلّق برد حزب الله؟ فأكّد أن “رد حزب الله سيكون منفصلاً عن الرد الإيراني, وسيكون قبل الرد الإيراني أو بعده بـ 24 ساعة لا أكثر”, مشيراً إلى أن “حزب الله لديه بنك أهداف, بحفيا وتل أبيب, وهناك أهداف بمثابة الخطوط الحمراء, ولذلك لا أرى بأن الحزب سيقوم باستهداف مرفأ حيفا, ولكن من الممكن أن يستهدف أهدافاً عسكرية”.
وخلُص جابر, إلى القول: “علينا أن ننتظر الردّين, لمعرفة ما هو السيناريو المُرتقب على الجبهة الجنوببة, فلا أحد يمكن التكهّن الى ماذا ستؤول الأمور قبل هذين الردين”.