أكّد الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أنه “لو جاء الموفد الأميركي آموس هوكشتين ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة, فذلك لن يثني حزب الله على الرد على إسرائيل, وهو بات وشيكاً, وكما ذكرت مراراً سيكون آب لاهاباً, وخصوصاً من قبل حزب الله عبر عملية نوعية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “حزب الله لا يتكلّم أو يدخل في نوعية العملية ومتى وكيف, بل يعمل ويفعل وهذا ما سنشهده في وقت قريب جداً”, وتوقّع أن “نشهد صخباً ميدانياً لا مثل له في المنطقة لكنه محدود لأيام وربّما أكثر”.
وجزم بأن “إسرائيل سترد على الرد وستسهدف منشآت مدنية وحيوية, وهذا تاريخها العدواني, لكنها تحوّلت إلى دولة كرتونية, فها هي كل بوارج العالم تأتي لإنقاذها, إلا أن الزمن لن يطول بل ستهزم, وبالتالي حزب الله لن ينهزم أو يخسر المعركة, وسيبفى لاعباً أساسياً على الساحة اللبنانية سياسياً وسوى ذلك بخلاف البعض الذي ينتظر هزيمته ويغرّد خارج السرب”.
وفي سياق آخر, قال العريضي, أن “ثمّة خطة ستضعها الحكومة في الساعات المقبلة لإيواء النازحين في حال حصلت الحرب, وثمّة وزراء يشهد لهم بدورهم وبحضورهم كوزير الإقتصاد أمين سلام الذي استنفر كل قطاعات وزارته منذ أسابيع ويواكب ويتابع على مدار الساعة, وهو من استعمل شعار العصا لمن عصى”.
ولفت إلى أن “مجلس الجنوب حاضر ناضر أيضاً على مدار 24 ساعة عبر رئيس المجلس هاشم حيدر الذي يقوم بدور كبير ويواكب ويتابع مجريات الأوضاع, ما يعني أن البلد مستنفر, فيما أمنياً, وهذا يشهد له لمدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري الذي يحفظ الأمن على الحدود, إضافة الدور المثالي للأمن العام في المطار من خلال توجهات اللواء البيسري, بصمت وهدوء”.
وجزم العريضي, بأن “الحرب آتية لا محالة, وسنشهد معارك ضارية, والبوارج الأميركية والبريطانية راسية في ميناء ليماسول في قبرص, وهناك حالة إستنفار من السلطات القبرصية, بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وسائر دول العالم لإجلاء الرعايا الأوروبين من لبنان عندما تأتي ساعة الصفر”.
وأكّد أن “إيران ستردّ وحزب الله سيرد, وهنا بيت القصيد, والأمور ذاهبة إلى تطورات كبيرة, وبعدها قد يتم إحتواء الوضع, وسنرى وسنواكب ما سيحمله معه هوكشتين, فهل جاء لينقذ إسرائيل؟ والأمر عينه لـ بلينكن, خصوصاً أن هناك دعم أميركي لا محدود لتل أبيب, ولكن رغم كل ذلك, فإن العملية النوعية سينفّها الحزب وستكون ربّما مفاجأة مدوية للإسرائيليين الذي يخشون قوّته الضاربة”.
وأبدى العريضي خشيته من أن يكون “هوكشتين جاء إلى لبنان, ليثني حزب الله عن الرد على إسرائيل, ويضلّل اللبنانيين كما فعل في المرة الماضية عندما قال أن تل أبيب لن تقصف بيروت والضاحية الجنوبية, والبنهاية هو وسيط إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً ودولياً, ويسعى لإحلال السلام, وهذا ما ظهر من خلال زيارته الماضية وربّما زيارته الحالية لأهداف تخدم تل أبيب لا أكثر ولا أقل, فهناك خوف وقلق وريبة من هذه الزيارة”.