عن الحرب والوضع الداخليّ.. مواقف حاسمة لميقاتي ونداءٌ إلى “الأجهزة الأمنية


 
 وخلال كلمة له في مُستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، قال ميقاتي: “مع تصاعد الحرب وازدياد التوتر وإمعان العدو الاسرائيلي بارتكاب المجازر نؤكد كحكومة تمسكنا بحق لبنان بتحرير ارضه وحفظ سيادته”.
 

 
وأدان ميقاتي بقوة مجزرة “مدرسة التابعين” التي ارتكبتها إسرائيل بحق الأبرياء وسقوط اكثر من مئة شهيد، وقال: “نسأل الضمير العالمي التحرك لوقف هذه الابادة الجرمية المنظمة”.
 
وتابع: “بعد أكثر من عشرة اشهر من الحرب على لبنان وغزَة لا نزال ندفع ثمن باهظاً من ارواح شبابنا واهلنا وبلداتنا واقتصادنا، مصرِّين على وقف الحرب ومؤكدين موقف لبنان الواضح بالتقيد الحرفي بمضامين القرار 1701 و تنفيذ كامل بنوده و مندرجاته من قبل الجميع، لأنه المدخل إلى أي حل”.
 

 
وأكمل: “نحن أمام فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الاسرائيلي، فالجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب و أخوة عرب، تكثفت نظراً لخطورة الوضع اللبناني والاقليمي وخطورته على امن المنطقة، وبالأخص ما يعنينا من منع الحرب ووقف اطلاق النار هو وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وغزة، وما تتركه من تدمير وتهجير وقتل، على مرأى من العالم أجمع”.
 
وتابع: “نحن في الحكومة لا نزال نرفع الصوت وندين بشدة الاعتداءات ونعمل لإحقاق الحق، ولن نتهاون بتوظيف كل قدراتنا وصداقاتنا لحماية بلدنا وادانة افعال إسرائيل الجرمية، ورفع الصوت لتحريك الضمير العالمي. مع هذا، فإنّ التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب ولا يقيم وزناً لمبادرات وسطاء الخير”.
 
وفي ما خص الوضع السياسي الداخلي، جدّد ميقاتي دعوته الدائمة للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وأضاف: “كذلك، نؤيّد الدعوة إلى الحوار فإنتخاب رئيس وإلى التفاهم وتعزيز التلاقي للوصول إلى جلسة انتخاب رئيس بأسرع وقت”.
 
وأكمل: “في هذه الظروف الصعبة نحن نحتاج الى تعزيز الوحدة بين اللبنانيين لا إلى المزايدات والسجالات العقيمة كالتي سمعناها ونسمعها من قبل البعض، فما تقوم به الحكومة هو منع الانهيار الكامل لهيكل الدولة والحفاظ على انتاجية  المؤسسات العامة، ولكن التجني في هذا الملف مستهجن ومرفوض. وتفادياً لمزيد من التشنج في هذا الظرف العصيب، قررت سحب البند المتعلق بملء الشغور في بعض الادارات الى حين، ولكن هذا الامر لا يمكن ان يستمر لأن الادارة بحاجة الى ملء الشواغر التي تهدد انتاجيتها”.

 
وأضاف: “نؤكد ان الاستقرار الاقتصادي من اولوية استراتيجية نعمل من خلالها وفق خطط وتشريعات ضامنة وواقعية، ونحذر مجددا من مخاطر استغلال الظروف للتلاعب بالأسعار، ومن رفع الاقساط المدرسية والجامعية ورسوم التأمين، التي تنعكس زيادات ترهق المواطنين”.
 
وأشاد ميقاتي بـ”الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية في ضبط الوضع وخصوصا لجهة كشف شبكات المخدرات”، داعياً الأجهزة الأمنية والرسمية والوزارات المعنية إلى التحرك الفوري لمنع الاعتداء الاقتصادي على الناس.
 
وأردف: “لأننا نعمل من أجل الغد، ونتحضر بجهوزية لكل طارئ، ننوه بعمل وتحضيرات هيئة الكوارث ولجنة الطوارئ وبأداء منسقها الوزير ناصر ياسين، للوقوف مع اهلنا وان نكون بخدمتهم ونخفف من الام المرحلة وآثارها، كما أن يكون المستقبل مرحلة امن واستقرار، فيستعيد  لبنان ازدهاره”.

Exit mobile version