طارق ترشيشي يكشف خبايا “عماد 4” ويعلنها: القصف المدمر من كل الجهات
رأى مدير تحرير صحيفة الجمهورية طارق ترشيشي أنه “حتى الآن لازلنا نسمع جعجعة ولا نرى طحين في مفاوضات الدوحة، فمن الواضح أن الإسرائيلي لا زال يناور لأنه لا يريد وقف إطلاق النار”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ترشيشي: “إما يكون وقف إطلاق النار لمصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإما يستمر فيما هو عليه، وهدفه بناء إسرائيل جديدة تعيش 80 سنة جديدة ويكون هو أول ملوكها”.
وأشار إلى أن “لا مؤشرات على نجاح المفاوضات رغم الضغط الأميركي على أبواب الإنتخابات، ونتنياهو الذي إلتقى الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترمب في فلوريدا، سمع منه أن كل ما يهمه عند وصوله إلى الرئاسة هو أن ينهي ما بدأه نتنياهو، لأنه لن يكون في برنامجه خوض أية حروب، ويفهم من هذا الكلام أن نتنياهو ذاهب الى الحسم قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية”.
وإعتبر أن “وقف إطلاق النار سيكون مجرد إستعادة أنفاس، إذ لن تنسحب إسرائيل من غزة، ولن يتم إعادة إعمارها، ولا نعلم كيف سيكون اليوم التالي، هذه الأمور لا تحل بيومين، والفلسطينيون غير مستعدين لتسليم رقبتهم إلى نتنياهو بالإفراج عن الرهائن، وبالتالي نحن دخلنا في حرب لن تنتهي ولا رجعة فيها”.
وأضاف، “خسرت إسرائيل قوة الردع، وتحاول تعويضها بالإغتيالات، والإغتيالات عمل جبان فمن يغتال يغدر، وهو غير قادر على الحسم في الميدان، وما يحصل هو الجولة الأولى من الحرب الكبرى، وفي رأيي ستتحول إسرائيل إلى خط برليف جديد، وإذا أصرت على سياستها العدائية، ولم تقبل بأن يكون للفلسطينيين دولة، ستتعرض لقصف من كل جهة وصوب، والولايات المتحدة الأميركية لو كانت فعلاً تبغي السلام لما زودت نتنياهو بهذا الكم من السلاح”.
وأوضح أن “البوارج في المتوسط لم تأتِ لقصف إيران أو لبنان، إنما لقصف سوريا والعراق، والأميركي يقول للإسرائيلي أنا معك وأدعمك ولكني لا أريد حربًا مع إيران، كذلك يقول الروسي للإيراني أنا معك ولكن لا أريد حربًا مع إسرائيل، وحتى الآن هناك تهويل بالحرب الكبرى ولكن دون الذهاب إليها”.
ولفت إلى أن “الموفدين يشكلون مجموعة تتبادل الأدوار، والكل يوصل رسائل التهديد على طريقته، والرد سيحصل سواءً من قبل حزب الله أو من قبل إيران، سيكون الرد مفاجئًا وغير منسق مع الولايات المتحدة، وسيكون قويًا ولكن من دون الذهاب إلى حرب شاملة، إلا إذا أراد الإسرائيلي ذلك، فهم مستعدون والحرب الشاملة آتية ولكن لم يحن وقتها بعد”.
وأكد أن “الإعلان عن “عماد أربعة” من قبل حزب الله، رسالة تدل على جزء مما يمكن إستعماله فيما لو نشبت الحرب، فللحزب قوة عسكرية مدربة لها خططتها وأسلحتها، وسيرى الإسرائيلي مفاجآت في حال حاول إجتياح لبنان، والمقاومة مستعدة ولن تسمح للإسرائيلي دخول لبنان”.
ورأى أن “ما حصل داخل التيار الوطني الحر كان متوقعًا، ففي داخل التيار أفرقاء عدة مختلفون على الأداء والأسلوب وطريقة العمل، والواضح أن رئيس التيار جبران باسيل يريد بناء حزب خاضع لسيطرته في ظل حياة المؤسس الرئيس ميشال عون، والتيار إن أكمل بهذا المسار سيخسر كثيرًا، ويمكن للنواب الذين غادروه إنشاء كتلة مسيحية وازنة، وهم حاليًا يدرسون خياراتهم، والصوت الذي أطلقه النائب إبراهيم كنعان عقلاني جدًا، ولكن هل باسيل في هذا الوارد؟ أشك بذلك”.
وختم مدير تحرير صحيفة الجمهورية طارق ترشيشي بالقول: “للأسف ربطت الإنتخابات الرئاسية بحرب غزة، وليس صحيحًا أن حزب الله هو من ربطها، فالرئيس بري يدعو إلى الحوار في حين ترفض قوى المعارضة، وفي وضعنا الحالي لا يمكن للرئيس إلا لأن يكون توافقيًا”.