بعد السيطرة عليه لسنوات… “مرض خط ير” يهدّد المنطقة
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية الأسبوع الفائت عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكّدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، ومن المعروف أن إحتواء انتشار شلل الأطفال يتطلب جهودًا كبيرة في ظل الحرب المستمرة على غزة ونقص احتياجات النظافة الأساسية وعدم توفر الخدمات الصحية ومياه الشرب الآمنة، كل هذه الأمور خلقت بيئة مواتية لتفشي وإنتقال العديد من الأوبئة.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “منذ عشرات السنين العالم بأكمله تكلّف الكثير للتخلّص من فيروس شلل الأطفال والحدّ من إنتشاره، وبالتالي منطقة الشرق الأوسط خالية من هذا الفيروس منذ عدّة سنوات، فإن عدنا حاليًا إلى شلل الأطفال سنواجه مشكلة كبيرة لأنه يُصيب الأطفال وللأسف ينتج عنه تداعيات دائمة”.
ويوضح أن “غياب اللقاحات وفقدان أدنى مقومات الرعاية الصحية في فلسطين ينذر بإنتشار هذا المرض من جديد في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا أنه في العادة عندما كان يتم تسجيل حالة شلل رخو حادّ وليس شللًا أصليًا ،كنا نقوم بحملات لسنة أو سنتين في لبنان من أجل التلقيح الشامل لكي نستطيع تحصين الجيل الصاعد من هذا المرض، فكيف إذا تم تثبيت تسجيل حالة بشلل الأطفال، ما يعني أنه سيكون هناك حالة أخرى أيضًا، وبذلك سوف تزداد الأمور سوءًا”.
وحول إمكانية إنتقال فيروس شلل الأطفال إلى لبنان؟ يُشير عبدالله، إلى أن “هناك خطورة على المنطقة كافةً وليس فقط في لبنان بما فيهم فلسطين المحتلة، فالمطلوب أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا كافية للسماح لليونيفيل والمنظمات الدولية برعاية أطفال غزة بالحد الأدنى لا سيما أن هناك أمراضًا أخرى تنتشر، فلا يجوز ترك أطفال وأهالي غزة بدون رعاية صحية، في وقت نرى فيه الإبادة الجماعية مستمرة والمستشفيات ومراكز الإيواء تتعرّض لعدوان إسرائيلي وحشي”.