لشن ح ر ب كبرى في المنطقة… نتنياهو “ينتظر” هذا الأمر
حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء وتعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة, لا سيّما أن الحركة تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة.
في هذا الإطار, رأى عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “المفاوضات التي جرت مؤخراً في الدوحة, هي مفاوضات شكلية لا أكثر”, معتبراً أن “الجانب الأميركي يريد كسب الوقت, لمنع حصول ضربة في المنطقة, سواء بالنسبة للرد الإيراني أو رد حزب الله”.
واعتبر أن “الأميركي يماطل, ونتنياهو يماطل معه, إذ أن نتنياهو لا يريد الحل, وهو ينتظر موعد الإنتخابات الأميركية, طمعاً بعودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى سدّة الحكم في الولايات المتحدّة, كونه يعلم أن ترمب شريك أساسي له في إدارة الحرب في المنطقة”.
وأشار إلى أن “الضوء الأخضر الأميركي الذي أخذه نتنياهو وفريقه يؤكّد أن الإدارة الأميركية تريد توسعة دائرة الحرب في المنطقة, وما يتم الإعلان عنه رغبة في وقف العدوان على قطاع غزة, فهذا غير منطقي, لا سيّما أن الأسلحة الأميركية لا زالت تصدّر إلى الجانب الإسرائيلي, وأول من أمس تم عقد صفقة بـ 20 مليار دولار بين وزارة الدفاع الأميركية وبين الجانب الإسرائيلي, وهذا يؤكّد أن الإدارة الأميركية لا تريد وقف الحرب في المنطقة”.
وعليه, جزم بأن “جولة المفاوضات كانت فاشلة, ومن أفشلها هو نتنياهو, إذ أنه وضع شروط جديدة بالنسبة للأسرى, وللبقاء في محور فيلادلفيا, وبالنسبة للبقاء في وسط قطاع غزة, لذلك نحن نؤكّد أن الإتفاقية التي حصلت في 2 تموز المنصرم, كانت اتفاقية جيّدة ويمكن البناء عليها, واليوم نؤكّد تمسّكنا فيها والعودة إليها, وهذا ما توصلنا له مؤخرا من الوسطاء في قطر وفي القاهرة”.
وتابع, “لا أرى أن أي جولة جديد اليوم, ستفضي إلى نتائج إيجابية, فمن يريد التوصّل إلى نتائج إيجابية, عليه أن يأمر العدو بوقف إطلاق نار, فالإدارة الأميركية تستطيع ان توقف السلاح عن هذا العدو, وتستيطع وقف إطلاق النار”.
وشدّد شناعة, على أن “ما يحصل ما هو إلا مضيعة وقت ومماطلة وتسويف, وكسب للوقت من الجانب الأميركي والإسرائيلي”.