“ليبانون ديبايت”
تشهد أسعار الذهب إرتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز الـ 2.500 دولار للمرة الأولى في التاريخ، وسط توقعات بأن يحتفظ المعدن النفيس بجاذبيته، فما هي أسباب هذا الإرتفاع؟ وكيف سيكون الوضع خلال المرحلة المقبلة؟
الخبير الإقتصادي ميشال قزح، يؤكّد في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “الذهب يسجّل أعلى مستوى في تاريخه وعلى المدى المتوسط والبعيد من المتوقّع أن نشهد إرتفاعًا إضافيًا في أسعار الذهب، لأن أميركا تتّجه إلى خفض أسعار الفائدة ومن الطبيعي عند القيام بهذا الإجراء سيتجه سعر الذهب نحو “الطلوع”، إضافة إلى العوامل الاقتصاديّة والجيوسياسيّة التي نشهدها في منطقة الشرق الأوسط”.
ويُشير إلى “تأثير الردّ الإيراني المنتظر وإن كان هذا الأمر سيفتح حربًا مع أميركا أم لا، وبالتالي كل هذه الأجواء تدفع إلى اللجوء نحو الملاذ الآمن أي الذهب الذي أصبح رفيقًا للأزمات العالمية”، مشيرًا إلى أن “مشكلة الطباعة في أميركا تؤدي إلى التضخم وهذا ما يترجّم بإرتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي”.
في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها لبنان، يُشجع قزح على “الإستثمار في الأصول والإبتعاد عن “الكاش” حتى لا تتآكل الأموال، وأن يكون هذا الإستثمار عبر شراء عقارات وتجارة معينة أو شراء ذهب وفضة وغيرهما من المعادن النفيسة”.