فؤاد أبو ناضر يتحدّث عن مشكلة خط يرة ومرحلة مصيرية: لبنان الى الح ر ب المفتوحة… احذروا الرع ب السني الشيعي

فؤاد أبو ناضر يتحدّث عن مشكلة خط يرة ومرحلة مصيرية: لبنان الى الح ر ب المفتوحة… احذروا الرع ب السني الشيعي

إعتبر رئيس مؤسسة نورج وقائد القوات اللبنانية الأسبق الدكتور فؤاد أبو ناضر أن: “هناك مشكلة لدى القادة المسيحيين تتلخص بطغيان الـ”أنا” على مواقفهم وتصرفاتهم، خصوصًا أننا أمام مرحلة مفصلية تفرض علينا التفكير بأسلوب مختلف”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال أبو ناضر: “نحن نعيش مرحلة إنتظار، وبدل أن نوظف هذا الوقت الضائع بإعطاء أمل للناس ونساعدهم ونحصن قدرتهم على الإستمرار، نتلهى بالخلافات، وعندما نواجه قادتنا بواقع مجتمعنا الصعب، يقولون نحن في حالة إنتظار”.


وأكد أنه “بالإضافة إلى العمل السياسي، وبخط متوازي، لا بد من عمل إجتماعي يعيد الأمل للناس سواء على مستوى القطاع الصحي أو التربوي أو الزراعي أو حتى على سبيل تأمين الطاقة، وعندما يتحسن وضع الشعب تنجح المناورة السياسية، وبالتالي لا يجب أن يكون شعبنا جائع أو فقير حتى يتمكن من الصمود، فمن غير المقبول أن تكون أحزابنا قادرة على القيام بمشاريع تنموية وصحية وتربوية ولا تفعل”.

ولفت إلى ضرورة عدم الوقوع “في لعبة العدد التي يثيرها بعض السياسيين اللبنانيين، وعلى رأسهم الرئيس نجيب ميقاتي، ولا حتى السكوت عنها، فالوجود المسيحي أساسي في هذا البلد، وهو الوحيد الذي يشكل صلة الوصل بين مختلف الطوائف اللبنانية”.

ورأى أن “الحل في لبنان يقوم على ثلاث قواعد الأولى تقول بتحييد لبنان كي لا يتدخل أحد في شؤوننا، والثانية توصي بإعتماد اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة على غرار النظام السياسي في إيطاليا، والثالثة تدعو إلى العمل على تحسين مفهوم الموطنة لدى الشعب اللبناني”.

وأشار إلى أن “القوات اللبنانية هي الحزب الأول مسيحيًا، وهي طبعًا تواكب الوضع الإجتماعي الضاغط، وتعمل على حلول في هذا المجال، ولكن عليها ان تكون أنشط وأشمل، ولو كنت مكانهم لعملت على مأسسة القطاع الإجتماعي لبناء الطاقات الفكرية والتربوية والصحية”.

وتابع، “على رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع العمل على جمع المسيحيين وعلى تحقيق التفاهم معهم، كذلك على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن يكون أكثر إبتكارًا، وعليه إعادة بناء مؤسسته لتكون أكثر ديمقراطية، فهو لم يعد في السلطة بعد أداء سيئ”.

كما إعتبر أن “ما يميز الوزير سليمان فرنجية هي صراحته، ولكن نقطة ضعفه تجلت بسماحه للرئيس نبيه بري بترشيحه بدل أن يعلن هو ترشيحه نفسه للرئاسة، أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فكلامه جيد ولكنه بحاجة إلى ترجمته بأفعال على الأرض”.

وأوضح أنه “عندما ألتقي الزعماء المسيحيين نتحدث عن المستقبل وكيف يمكننا الإستمرار في بلدنا بكرامة، وعن ضرورة إقامة مشاريع على الأرض تضمن الإستمرارية، وهم فعلاً يعملون على ذلك ولكن بشكل غير كافٍ”.

وشدد على أن “الكثير من اللبنانيين لا يؤيدون ما يحدث على أرض الجنوب والحرب الدائرة هناك، وهم من مختلف الطوائف اللبنانية حتى من الشيعة، وفي رأيي هناك 22 دولة عربية لماذا على لبنان وحده أن يكون مسؤولاً عن القضية الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية صامتة منذ عام؟ ما نقوم به في الجنوب لا يقوي غزة إنما يقوي موقع إيران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة”.

وكشف أن جمعية نورج تقوم بمساعدة أهل الجنوب المتضررين “ونحن نعمل منذ 8 أوكتوبر مع البلديات في المنطقة وأمنّا الكثير من المتطلبات الحياتية والتربوية، وسنعمل لاحقًا على إعادة تشجير المناطق وتأمين المساعدات، وسنقوم بدراسات لمشاريع ما بعد الحرب”.

وأضاف، “ما يقوم به حزب الله لا يمثل المسيحيين ولا السنة ولا الدروز، وعلى اللبنانيين كافة محاسبته بعد إنتهاء الحرب، وعلينا ألاّ ننجر في الإتجاه الذي يريده الحزب”.

وأثنى على دور بكركي “التي تحاور الآخرين على الرغم من أنها لا تتفق معهم وهذا جيد، ولكن يجب عليها بشكل موازٍ العمل على تأمين مقومات تقوي موقفها على الطاولة، وعليها جمع المسيحيين وتحضير مشروع وطني واضح”.

Exit mobile version