مدينة “عسكرية” تستعد للمواجهة… ربيع الهبر يكشف “لعبة” ايران وروسيا: إنها مرحلة لبنان الأصعب
رأى المدير التنفيذي لشركة “ستاتيستكس” ليبانون ربيع الهبر أن “مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود سواء لناحية أعداد الأسرى الأحياء الذين سيطلق سراحهم، أو لناحية الإنسحابات الإسرائيلية من المعابر أو حتى مدّة وقف إطلاق النار ومعاودة العمليات العسكرية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” أشار إلى أنه “بعد ضرب إسرائيل لمجمع الصواريخ في البقاع، بدأ العد العكسي لرد حزب الله على إغتيال فؤاد شكر، فالعملية الإسرائيلية كانت واسعة جدًا وكان مشهد أحد أكبر مستودعات الصواريخ لدى الحزب مخيفًا جدًا على الرغم من أنه حصل ضمن الروتين الحربي”.
وتوقع أن “تنتظرنا أيام صعبة جدًا، وسنكون أمام “ميغا 2006″ وإسرائيل ستُغرق لبنان بأسراب من الطيران وستمطرنا طائرات الـ F 35 بوابل من الصواريخ، علمًا أن إسرائيل المتخوفة من رد حزب الله تتريث حاليًا في إقدامها على عمليات كبيرة، كذلك الحزب يخشى على مناطقه من العدوان الإسرائيلي، ومطار بيروت لن يكون بدائرة الخطر لأن المعادلة تقول مطار بن غوريون مقابل مطار بيروت”.
ولفت إلى أنه “في حال لم يتمكن حزب الله من تحقيق الرد الأمني على إسرائيل سيلجأ إلى الرد العسكري وهذا أمر حتمي، لأن مصداقيته على المحك على عكس الرد الإيراني الذي وضع حاليًا في الثلاجة، فإيران تتريث بالرد بسبب الوجود الأميركي على تخومها وتخشى أن يكون ردها الحجة التي ستستعمل لتدمير مشروعها النووي”.
وكشف أنه “على الرغم من قوة حزب الله الصاروخية وتوازن الرعب الذي حققه في هذا المجال إلاّ أن هناك تفوق جوي ومعلوماتي تقني لإسرائيل، المرحلة خطيرة إستراتيجيًا وهي تفوق خطورة كل ما مررنا به حتى الآن، لأن الكيان الإسرائيلي في خطر وحكومته مستعدة لأي شيئ لضمان إستمراريته”.
وتابع، “نحن في لبنان نعيش في وسط بؤرة توتر دولية والحرب طويلة الأمد قد تمتد لسنوات، والتسوية حتى الآن بعيدة جدًا، وما يزيد الأمر خطورة هو كون إسرائيل غير قادرة على قتال المحور بأكمله منفردة، لذلك هي بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة”.
وإعتبر أن “ما حصل بالأمس في البقاع يعتبر ضربة إستراتيجية، وإسرائيل تستمر في ضرب حزب الله أينما وساعة أرادت ولا شيئ يردعها، فهي قادرة دائمًا على الوصول إلى المعلومات وهذا الامر قد ينطبق أيضًا على حزب الله، وبالتالي نحن نشهد إلى جانب الحرب العسكرية حرب معلوماتية وحربًا إستخباراتية”.
وتعليقًا على وضع التيار الوطني الحر إعتبر الهبر أنها “شؤون داخلية تخص التيار، لماذا تهتم لها الناس إلى هذا الحد؟ والتيار الوطني الحر ليس الحزب الوحيد الذي يقيل أحد قيادييه، هكذا أمور تحصل داخل الأحزاب”.
وأضاف، “كان النائب ألان عون حكيمًا بعدم الرد على الإعلام، كذلك كانت قيادة التيار، والإعلام أعطى الموضوع حيزًا كبيرًا أكثر مما أعطاه المعنيون، فالضجة الإعلامية كانت أقوى من الحدث لأن هناك أناس يحاولون الإستفادة من هذا الموضوع”.
وأوضح أنه “عادةً مَن يخرج من الحزب هو الخاسر، والعبرة في الإنتخابات القادمة في العام 2026 إن حصلت، ولا اعتقد أن حزب الله قد يتعاطى مع الأفراد الخارجين من التيار، إنما مع المؤسسة، وهو قد يتفهم مواقف التيار السياسية الأخيرة لأنه في النهاية بحاجة إلى حليف مسيحي”.
وختم المدير التنفيذي لشركة “ستاتيستكس” ليبانون ربيع الهبر بالقول: “المسؤول عن ازمة الكهرباء هو الطريقة التي عولجت بها منذ العام 1994، عندما تم تثبيت سعر الكيلوواط، فالدعم بالمال إضافة إلى الهدر الهائل لدى المخيمات وإدارات الدولة، وتمنع مناطق عديدة عن الدفع هي السبب الأول لإنهيار هذا القطاع، وبالتالي المسؤول الأول هي الدولة والسلطة السياسية، وإن لم نصل إلى جباية كاملة لن يصطلح القطاع، والأفضل تسليمه إلى شركات خاصة”.