أجندات كبيرة منتظرة في المرحلة المقبلة
لا يزال الملف الرئاسي في ثلاجة الإنتظار حتى بات من الواضح أن لا جديد ستفرضه الأيام المقبلة، لا سيما في ضوء تفاقم الوضع الأمني وإزدياد المخاوف من توسع رقعة الحرب مع العدو الإسرائيلي.
في هذا الإطار، يؤكّد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الملف الرئاسي ينتظر نتائج الأحداث التي تحصل المنطقة، لا سيما أن هناك بعض التيارات السياسية الداخلية تريد أن تستثمر في هذه النتائج لوصول مرشحها التي تريده”.
ويُشير إلى أن “هناك صورة واضحة في الإنتخابات الرئاسية هي صورة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي وحلفائه بـ 51 صوتًا، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد كثيرًا، لكن كما نعلم هناك فريق ينتظر سقوط محور المقاومة وأن ينتصر المحور الإسرائيلي الأميركي، لكي يأتي برئيسه إلى كرسي رئاسة للجمهورية، وهناك تيار سياسي ينتظر أن تضعف المقاومة لكي تحتاج إلى غطاء مسيحي جديد، وبذلك يقوم هذا التيار بإبتزاز معين ويتقّدم كرئيس للجمهورية شرط تأمين هذا الغطاء”.
ويقول ريفي: “نحن أمام أجندات كبيرة في هذه المنطقة، كل فريق يسعى إلى تنفيذها والجميع ينتظر ماذا سينتج عن المفاوضات التي تجري حاليًا حول حرب غزة، لذلك من ينتظر نتائج معينة لن يذهب إلى حوار أو تشاور، ولن يساهم في تسهيل العقبات أمام إنتخابات رئيس للجمهورية طالما أنه يطمح لهذا الأمر وينتظر نتائج معينة، إذًا فإن كل دعوات رئيس مجلس النواب نبيه بري لن تنفع، لأن هناك من يرفض الحوار ولن يقبل به إلّا بعد إنتهاء هذه الحرب”.