رسالتان تحملها الأساطيل الأميركية… ونيّة سيّئة قد تفجّر حرباً عالمية

رسالتان تحملها الأساطيل الأميركية… ونيّة سيّئة قد تفجّر حرباً عالمية

يشهد الوضع الإقليمي ومن خلاله الوضع العالمي اليوم اهتزازاً مرتقباً قد تكون شرارته من قلب الشرق الأوسط والخليج، حيث بدأت القوى الكبرى تحشد أساطيلها بانتظار السيناريو الأسوأ لحل مسألة العدوان على غزة، لأن عدم الوصول إلى تسوية اليوم يعني الذهاب إلى حرب لن تتقيّد بالإقليم بل ستمتد إلى العالم لتشعل حرب عالمية ثالثة ربّما.

في هذا الإطار, يستبعد الكاتب والخبير المتخصّص بالشؤون الإيرانية الدكتور حكم أمهز, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “تتطور الأمور إلى حرب شاملة, فنسبة إندلاع الحرب لا تتخطّى الـ 40%”.

واعتمد على هذا الرأي إلى ما يقوم به الطرفان من خلال دراسة الخيارات المتاحة لأذية الآخر, لكن دون أن يتسبّب ذلك باندلاع الحرب.

ولكنه يستدرك, أنه “رغم هذه الفرضية وضعف مخاطر إندلاع الحرب فإن ذلك لم يثنِ المحور الإيراني عن تعزيز قدراته, وإعداد الحسابات الدقيقة, وبناء العلاقات والتنسيق طبعاً مع الحلفاء على المستوى الإقليمي والدولي، فهذه مسألة دقيقة ومحسومة أمام أي مراقب”.

ويشير أيضاً إلى “ما تقوم به الولايات المتحدّة الأميركية التي استحضرت أساطيلها البحرية إلى المنطقة واستدعاء الحلفاء الأوروبيين, ويحمل وجود الأساطيل في المنطقة رسالتين:

وشدّد أمهز, على أن “إيران على تنسيق دائم مع الحلفاء, فزيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو إلى طهران, والرسالة التي أرسلتها أميركا للروسي بعد هذه الزيارة من خلال دخول أوكرانيا على كورسك، والتي شكّلت رسالة قوية إلى الروسي”.

واعتبر أمهز, أنه “من الناحية العملية هناك نوع من الرسائل المتبادلة، لا سيّما أن غموض كبير يكتنف ما حصل بين الروس والإيرانيين واليمنيين وحتى حزب الله على صعيد التسليح والتكنولوجيا، فالأمر بات يتعدّى الحرب الإقليمية, ففي حال تطورّت الأمور قد تذهب إلى حرب عالمية, لأن أي خسارة لأحد حلفاء القوى الكبرى يعني هزيمة هذه الدولة، أي إذا هزمت إسرائيل فإنها هزيمة للولايات المتحدة وإذا هزمت إيران ومحورها فهي هزيمة للروسي والصيني”.

Exit mobile version