زيارة مختلفة عن سابقاتها… “حضّروا أنفسكم”
في زيارته الأخيرة إلى بيروت، جاء المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين برسالة جديدة لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى خفض التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية منذ أكثر من عشرة أشهر، وللعمل على تحقيق الإستقرار في المنطقة.
في هذا الإطار، يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هذه الزيارة لم تحمل أي تهديد أو تحذير بل كانت زيارة تحفيزية للحكومة اللبنانية كي تحضر نفسها لمرحلة الإتفاق على الهدنة، التي تتوقع الولايات المتحدة الأميركية أن تتحقّق رغم صعوبة المفاوضات التي تجري حاليًا”.
ويشير إلى أن “هذه الزيارةكانت أيضًا جزءًا من مهمة أميركية تمثلت في زيارة مدير الـ “C.I.A” إلى قطر ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرئيل ومن ثم القاهرة، وبالتالي إن الولايات المتحدة الأميركية تأمل أن تتوصل إلى تذليل العقد الصعبة للإتفاق على هدنة، لا سيما أن هوكشتاين أتى إلى لبنان برسالة مفادها حضروا أنفسكم حتى إذا سرت الهدنة في غزة يحصل وقف لإطلاق النار في لبنان، وتكون بداية تفاوض لتطبيق القرار 1701″.
وهنا يسأل المحلّل بشارة: “هل ستتحقق هذه الهدنة وإذا لم تتحقّق، فهل هذا يعني أن هناك تصعيدًا مرتقبًا، بالتأكيد إذا فشلت أميركا في تحقيق الهدنة فإنّ باب التصعيد سيكون مفتوحًا، وفي حال سرت الهدنة يبقى السؤال الكبير والأساسي هل تستطيع أميركا لجم إسرائيل عن التصعيد على الجبهة اللبنانية؟”.
ويعتبر أن “لا أحد يملك معطيات عن موعد الحرب الكبرى، لكن يمكن القول طالما أن المفاوضات تسير حول غزة ولم يُعلن فشلها رسميًا ستبقى حالة التصعيد المضبوط قائمة في لبنان”.