“لا داعٍ للتخويف والتهويل”… خبر مُطمئن إلى اللبنانيين

“لا داعٍ للتخويف والتهويل”… خبر مُطمئن إلى اللبنانيين

سُجّل مؤخرًا عدد من الهزّات الأرضية التي ضربت سوريا ووصلت إلى لبنان، وقد أثارت هذه الهزّات الذعر في نفوس اللبنانيين الذين استعادوا في ذاكرتهم الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط 2023.

في هذا الإطار، يوضح أستاذ علوم الجيولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير زعاطيطي، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، “مسألة الصفائح التكتونية، بإعتبار أن سطح الأرض مكون مما يسميه عدة بلاطات متحرّكة يمكن أن تحدث إنزلاقات أفقية، كما أن هذه الصفائح متحرّكة فيما بينها أو على حدودها، وما حدث في تركيا في العام 2023 هو أن 3 صفائح إصطدمت ببعضها وهي الأناضول، الأوراسية والعربية أدت إلى حصول زلزال مدمّر”.

ويقول: “أُطمئن المواطنين أن لبنان بلد زلازله خفيفة، لأسباب علمية واضحة وهي إنزلاق الصفيحة العربية والصفيحة شبه المشرقية بطريقة غير قوية أو صدامية، كجبال طوروس في الشمال التركي التي تقع على فالق عنيف وقوي وكسوره كبيرة جدًا، وفي كل سنة تزحف الصفيحة العربية بوجه الصفيحة الأوراسية أي أوروبا وآسيا الصفيحة الضخمة والكبيرة ويصتدمان ببعضهما وهذا ما ينتج عنه زلازل رهيبة، لذلك إن إصطدام الصفيحة العربية مع الصفيحة الأوراسية أنشأ سلسلة جبال طوروس وزاغروس، وهذه الصفيحة يحصل عليها زلازل قوية بدرجة 6 أو 7، أما بالنسبة إلينا لا تتخطى قوة الزلزال الـ4 درجات”.

ويُضيف: “نحن لدينا فالق اليمونة الذي يشكل جزءًا من خط زلزالي يمتد بين جبال طوروس جنوب تركيا والعقبة على البحر الأحمر، إلّا أنه خط زلزالي ضعيف لا خوف منه، لأن فالق اليمونة لا تنتج عبره من باطن الأرض زلازل قوية، لأن الصفائح في لبنان غير متصادمة وتحركها غير عنيف، حيث سبق أن إكتشف الفرنسيون في البحر بعض المواقع لنشاط زلزالي، وهي مبدئيًا تصادمية وإحتكاكية بين صفيحة تحت البحر مع صخور لبنان، وتعطي زلازل أقوى من اليمونة”.

ويُشدّد زعاطيطي، أنه “على اللبنانيين التدقيق بكل المعلومات الصادرة حول النشاط الزلزالي والهزات الأرضية، خصوصًا في الوقت الحالي، حيث تكثر المصادر غير الموثوقة حول الزلازل الأمر الذي يؤدي إلى ترويع الناس والتهويل عليهم، من قبل أشخاص لا تملك المعرفة الكافية وتتحدّث بكلام لا يستند إلى مصدر علمي موثوق به، فهؤلاء يسعون إلى ركوب
هذه الموجة، بهدف الشهرة وتداول ما يتحدّثون به عبر وسائل إلإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي”.

Exit mobile version