“الأخبار سيئة… وميقاتي غائب عن السمع”
يأمل أهالي بلدة ببنين العكارية الوصول إلى خواتيم سعيدة وعودة أبنائهم الموقوفين في قبرص إلى حضن وطنهم، لكن حتى اليوم لا يملكون أي أخبار تبرّد قلوبهم حول هذه القضية، سوى الوعود والإنتظار.
في هذا الإطار، يقول رئيس إتحاد روابط مخاتير عكار مختار ببنين زاهر الكسار، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “كنا نأمل الحصول على أخبار جيّدة حول قضية أبنائنا الذين لا يزالون موقوفين في قبرص، لكن للأسف تعوّدنا أن لا نسمع إلّا الأخبار السيئة من دولتنا اللبنانية، فحتى اللحظة لا يوجد أي معلومات جديدة، رغم أننا كنا موعودين بأن الحكومة ستساعدنا لكن للأسف كالعادة هي مجرّد وعود دون تنفيذ على الأرض”.
ويُضيف: “نحن نحضّر حاليًا لتحرّك موسّع، سنلجأ من خلاله إلى إجراء إتصالات مع القيادات اللبنانية الموجودة في الدول العربية والخارج، للإستعانة بمحامين لبنانيين على قدر المسؤولية من أجل العمل على مساعدتنا من الناحية القانونية، للإستفادة من إتفاقية الموقّعة بين لبنان وقبرص حيث يتوجّب على السلطات القبرصية إعادة اللبنانيين الذين يدخلون أراضيها بطريقة غير شرعية، وبذلك نستطيع إعادة أبنائنا الموقفين ومحاكمتهم في بلدنا”.
وعن التواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول هذا الملف، يُجيب الكسار: “الرئيس ميقاتي غائب عن السمع حاليًا، علمًا أنه في السابق بذل جهدًا كبيرًا في هذا الإطار لكن على ما يبدو الملف أصبح منسيًا في الوقت الحالي”.
وبدوره، يؤكّد عضو كتلة “الإعتدال الوطني” النائب وليد البعريني لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الإتصالات مستمرة حول ملف الموقوفين في قبرص ونأمل خيرًا، مع تسجيل ملاحظاتنا على التحرّك الحكومي الذي نعتبره خجولًا ولا يرقى للمستوى المطلوب لحلّ القضية”، لافتًا في هذا السياق إلى أن “إتكال الأهالي اليوم هو على تكليف المحامين لمتابعة الملف قضائيًا”.