تجري حاليًا اختبارات على أول لقاح ضد سرطان الرئة باستخدام تقنية الحمض النووي، والذي يمثل اختراقًا كبيرًا قد يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح.
يُعرف هذا اللقاح باسم BNT116، وقد طورته شركة BioNTech لعلاج سرطان الرئة (غير الصغير الخلايا)، النوع الأكثر شيوعًا من هذا المرض. تشمل التجربة السريرية الأولية، التي تعد الدراسة البشرية الأولى في سبع دول هي المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، المجر، بولندا، إسبانيا، وتركيا.
يستخدم اللقاح تقنية mRNA، مشابهة للقاحات COVID-19، ويعمل عن طريق تقديم مؤشرات الأورام من سرطان الرئة غير الصغير الخلايا لتحفيز الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية التي تعبر عن هذه المؤشرات.
الهدف من هذا العلاج هو تعزيز استجابة الجسم المناعية ضد السرطان مع الحفاظ على سلامة الخلايا السليمة، بعكس العلاجات الكيميائية التقليدية التي قد تؤثر على الخلايا السليمة أيضًا. يتضمن العلاج الجديد تلقي ست حقن متتالية تُعطى كل خمس دقائق على مدار 30 دقيقة، يليها تكرار العلاج كل أسبوع لستة أسابيع ومن ثم كل ثلاثة أسابيع لمدة 54 أسبوعًا. ويأمل الباحثون أن يقدم هذا اللقاح دفعة إضافية للمعالجة، بما يساعد في منع عودة السرطان، الأمر الشائع في حالات سرطان الرئة حتى بعد الجراحة والعلاج بالإشعاع.
يشيد العلماء والأطباء بالإمكانيات الكبيرة لهذا اللقاح الجديد في معالجة سرطان الرئة، مع تأكيدات على أن هذه التقنية قد تمثل الجيل القادم من علاجات السرطان. وفي ضوء التجارب الجارية، يتوقع أن يصبح هذا اللقاح جزءًا من الرعاية القياسية عالميًا، مما يساعد في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض الفتاك.