“ليبانون ديبايت”
يتدرّج الوضع المشتعل جنوباً نحو توسعة الحرب، ولكن من دون أن يكون معلوماً ما إذا كانت طبول هذه الحرب ستقرع فقط في لبنان أو في المنطقة، حيث يعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، أن “ما من جهة مهتمة بمصير اللبنانيين، والبعض يسير وفق أجندات خارجية وليس وطنية، ويجرّ لبنان إلى محاور لا يستطيع أن يكون من ضمنها”، معتبراً أن ما من طرف في لبنان، قادر على تحديد أو معرفة ما إذا كانت هذه الحرب ستكون إقليمية أو محلية.
ويذكّر النائب شمعون في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، بأنه حذّر في السابق عند بداية الحرب، من أن تتكرّر تجربة تدمير غزة في لبنان، مشيراً إلى أن أي جولة اليوم على قرى الجنوب، تؤكد أنها تشبه وضع غزة.
وفي هذا السياق، يعتبر النائب شمعون، أن “ما يحصل من حرب إشغال ومساندة لغزة، قد أعطى العدو الإسرائيلي مبرّراً لمواصلة الحرب التدميرية”.
وبالتالي يشدّد شمعون على أهمية “عدم انجرار اللبنانيين إلى سياسات المحاور الخارجية التي لم يكونوا منتمين إليها من قبل، والتي لا تصب في مصلحة لبنان.
ورداً على سؤال عن تركيز حزب الوطنيين الأحرار على الدعوة لاعتماد الفيديرالية في لبنان، يجد شمعون أنه “كلما أسرعنا في تنفيذ هذا الطرح، سيكون ذلك مناسباً، ولكن الظروف الحالية غير مؤاتية لمثل هذا الأمر، في ظل تعدّد الطروحات بين التمسّك باتفاق الطائف أو بطرح اللامركزية الإدارية، أو برفض كل ما هو مطروح، مع العلم أن الجميع يدرك أن البلاد اليوم قد باتت سائبة، وهو ما قد يكون أيضاً مناسباً للبعض الذي عمل للوصول إلى هذا الواقع”.
وحول ما إذا كان من السهل تطبيق الفيديرالية، يؤكد شمعون أن “الفيديرالية التي يطرحها حزب الأحرار، ليست فيديرالية جغرافية، لأن هذا الطرح منقول عن النظام السويسري، حيث المناطق المنفصلة جغرافياً، هي مربوطة سياسياً ببعضها البعض، وهذا بالتحديد ما يطرحه حزب الأحرار، وذلك من أجل الحؤول دون أن تكون هناك بلدات وقرى من خارج النسيج الطائفي الواحد منفصلة عن بلدات وقرى أخرى”.