واصلت أسعار النفط مكاسبها، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الإثنين، بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عزّزت تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود.
هذه التوقعات من إرتفاع أسعار النفط في ظل التوترات تخالف ما يحصل على أرض الواقع، لا سيما أن الأسعار لم تشهد إرتفاعاً ملحوظاً منذ أشهر رغم التوترات، وفي لبنان شهدت أسعار المحروقات إنخفاضاً على مدى أسابيع، فماذا تحمل الأيام المقبلة من تقلبات على الأسعار؟
يؤكد مثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “لا يمكن التأكيد على أن الأسابيع المقبلة ستشهد إرتفاعاً أو إنخفاضاً في أسعار المحروقات وفقاً للتطورات العالمية والاقليمية، لكن المؤكد أن الجدول المقبل الذي سيصدر يوم غد سيشهد على إنخفاض بالأسعار”.
ولم يلحظ أبو شقرا، صعوداً كبيراً في أسعار النفط العالمية بل لحظ في الفترة الماضية إنخفاضاً، موضحاً أن “السبب مرتبط بالاقتصاد العالمي الذي يمكن وصفه بـ”المكربج” بمعنى أن الطلب على النفط يتراجع عالمياً بفعل هذا الوضع”.