على وقع الجدل الذي شهدته الساعات الماضية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حول “الهجوم الكبير” الذي استهدف الشمال الإسرائيلي فضلا عن منطقة قريبة من تل أبيب، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية فيديو حول الضربات التي شهدتها الحدود اللبنانية.
وأظهر الفيديو الذي نشر على حساب الوزارة في منصة إكس مساء أمس، صوراً لما قال الجيش الإسرائيلي إنها ضربات على مواقع لحزب الله جنوب لبنان.
كما بين المقطع اعتراض طائرة بدون طيار بواسطة مروحية قتالية، واتصالات لاسلكية من الضربات، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود في السماء اللبنانية.
كذلك، ظهرت في المقطع طائرة أف 35، ومروحية قتالية.
لفتت صور نشرتها وكالة “فرانس برس” صباح الأحد، الأنظار، إذ أظهرت كتلة لهب كبيرة في السماء، في خضم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وتظهر الصور الملتقطة من موقع شمالي إسرائيل، لحظة انفجار طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله، بعد أن اعترضتها قذيفة أطلقتها مقاتلة إسرائيلية، وفق “فرانس برس”.
ونشرت العشرات من وسائل الإعلام العربية والغربية الصور، التي تمثل تسلسلا لتفجير المسيّرة في الجو.
فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة شاركت معلومات استخباراتية حول تجهيزات حزب الله ومواقعه أيضاً. وقال مسؤول في البنتاغون إن بلاده لم تشارك بشكل مباشر في العملية الإسرائيلية، لكنها قدمت بعض الدعم الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع.
في حين أكد حزب الله أنه أطلق 340 صاروخاً فضلا عن مسيرات على الشمال الإسرائيلي، كما ضرب قاعدة غيلوت العسكرية (8200) في شمال تل أبيب، وهو ما نفاه الجانب الإسرائيلي مؤكداً أن أي قاعدة أو ثكنة عسكرية لم تصب سواء في تل أبيب ومحيطها أو في الشمال.
وكانت التقديرات العسكرية الاستخباراتية في إسرائيل أفادت بأن حزب الله خطط لاستهداف مراكز استخباراتية في منطقة غليلوت بتل أبيب، منها مقر الموساد وقاعدة 8200، علماً أنه سبق وتم إخلاء الموقعين جزئياً.
يذكر أنه على الرغم من القلق الدولي الذي خلفته تلك المواجهات أمس، إلا أن الطرفين تبادلا الرسائل عبر عدد من الوسطاء بأن التصعيد انتهى.
كما أن طبيعة الاستهداف الإسرائيلي من الناحية الجغرافية للقرى والمواقع في الجنوب اللبناني، وضربات حزب الله أيضاً، كانت وشت باحتواء هذا التصعيد العسكري وعدم توسعه، قبل أن يطل زعيم حزب الله حسن نصرالله ويعلن أمس أن تلك الجولة من الرد الانتقامي على اغتيال القائد العسكري الرفيع في صفوفه، فؤاد شكر، يوم 30 حزيران الماضي بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت، انتهت.
كما أن ذهاب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة أمس رغم تلك الضربات شكل مؤشرا آخر على احتواء تلك التطورات التصعيدية.
إلا أن الترقب لا يزال سيد الموقف، والعين الإسرائيلية على تحركات إيران ومجموعاتها في المنطقة.