إستنزاف بين شفير ح ر ب شاملة وإحتمال تسوية

 إستنزاف بين شفير ح ر ب شاملة وإحتمال تسوية

بعد الرد الذي سمح لأغلب اللبنانيين بالتنفس، لتعود الأمور إلى “الستاتيكو” المعتمد منذ 11 شهراً إلى اليوم تبقى الأنظار متجهة إلى ما سينتج عن المفاوضات المتعثّرة حول غزة، وهل نحن في إطار “استراحة محارب” وأن الأمور قد تتدحرج لاحقاً وماذا عن الوضع الداخلي؟

في هذا الإطار, يرى الكاتب والمحلّل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أننا “في مرحلة حرب إستنزاف، وهي في معظم الأحيان إما ترتفع أو تنخفض، إلا أننا لا زلنا نراوح ضمن هذا الإطار، ذلك بسبب غياب أي حل سياسي جدي لا سيما أن رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هو ضد الإنسحاب من غزة في الأساس، كما أنه ضد وقف دائم لإطلاق النار مقابل أن حماس تريد وقف دائم لإطلاق النار والذي يعاكس رغبة نتنياهو الذي يريد هدنة مؤقتة من أجل تحرير رهائنه، وأما النقطة الثالثة والأهم هي أن نتنياهو ضد حل الدولتين”.

إذا الحل السياسي، وفق بو زيد “غير متوفر في الوقت الحالي، لا سيما أن الطرفين لا يعتبرا أنهما مهزومين, لا حماس ولا إسرائيل، لكنه يرى ان من يستطيع الضغط على الجميع هو الطرف الأميركي وهو يريد حلا مؤقتا أو أي حل كان ذلك بسبب الإنتخابات الرئاسية، ونتنياهو يحاول إستغلال الجمهوريين والديمقراطيين من أجل إنتزاع حجة له قبل الإنتخابات، وفي المقابل جو بايدن يحاول الضغط من أجل أن يظهر وكأنه قام بإنجاز من خلال تحقيق الهدنة والقيام بتخريجة من أجل تمرير الإنتخابات لكن الأمور لا تسير وفق ما يريد”.

ومن هنا وبشكل عام، يؤكد بو زيد أننا “في مرحلة إستنزاف تتراوح ما بين شفير حرب شاملة وإحتمال تسوية سياسية، إلا أن الحرب الشاملة غير مستحبة لدى الجميع ولا التسوية ممكنة على خلفية التباينات بين الجميع”.

وفيما يتعلّق بالملف الرئاسي، لا يتوقّع حتى الحلم في هذا الاطار، لافتا الى أن “رهانات القوى السياسية لا زالت قائمة، متغافلة عن مصير البلد، لا سيّما ان لا أحد من القوى لديه تصور أو صيغة أساسية للجمهورية التي تحدد أي رئيس نريد”.

وعن قراءته لخطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، يوضح أن حزب الله تأخر إلى المساء للإعلان عن الهدف الاساسي الذي أصابه الحزب في الرد، فلم تكن لديه معلومات كافية، واليوم بدأت بعض السيناريوهات بالتسرب مبدياً تحفظه بشأنها ومنها مقتل مسؤول أمني كبير، ويرى انه من الواضح وجود ضغط أميركي ليسرب كل فريق رواية ترضي التي ترضي جمهوره بأنه من ربح ، وأما الحقيقة فلا أحد يعلم بها”.

ويشير الى تحليلات أميركية اليوم تتحدث عن أن أي شيئ لم يتغير على الحدود، إذا كل طرف أخرج رواية من أجل إرضاء جمهوره وذلك لأن لا أحد يريد حرب شاملة فهي مدمرة وتضر الجميع، وإذا لاحظنا كأن كل طرف يملك “كلمة السر” فكل طرف منهما أعلن إنتهاء العملية”.

Exit mobile version