“معادلة جديدة” من ح ز ب الله… العين على معطيات الميدان
يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أنه “لا شك أن حزب الله ردّ وأوجع الإسرائيلي الذي سارع للإعلان عن إنتهاء ردّ الحزب قبل أن يقول ذلك أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وهذا يؤشر إلى أن ردّ حزب الله كان موجعًا ورسم الخطوط الحمراء، وفعّل القوة التي تمنع إسرائيل أن تستمر في موضوع الرد”.
ويشير في حديثٍ لـ”ليباون ديبايت”، إلى أن “حزب الله قام بإطلاق 340 صاروخًا وشغّل الدفاعات الجوية للسماح للمسيرات الإنقضاضية بالوصول إلى قاعدة الاستخبارات العسكرية “غيليلوت” وإصابتها والتي هي أكبر قاعدة إستخباراتية لدى إسرائيل، فلا شك أن أهمية الضربة في الأساس ليست في نتائجها ولكن في وصول مسيرات تقليدية إلى مسافة كلم ونصف الكلم من تل أبيب، فإذا كانت المقاومة قادرة على أن تصل إلى تل أبيب بـ 320 صاروخًا لإشغال الدفاعات الجوية وعشرات المسيرات التقليدية، فكيف إذا إستخدمت المقاومة الصواريخ الباليستية والدقيقة”.
ويلفت إلى أن “هذا الأمر موضع جدل ونقاش كبير في الداخل الإسرائيلي، علمًا أن هناك بعض المعلومات تم تسريبها وتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي، تفيد بأنه كان هناك إجتماعًا للضباط الإسرائيليين تم إستهدافه حيث تم قتل أحد الضباط مع مساعديه، وهذا الأمر لم تتبناه المقاومة ولم تجرؤ إسرائيل على الإعلان عنه، لأنها ستحاسب من قبل المجتمع وأيضًا ستكون الحكومة الإسرائيلية أمام المساءلة على هذا الفشل الجديد، الذي يعتبر 7 أكتوبر جديد على صعيد ضرب كل أجهزة الرصد والقدرات الإستخباراتية والإستعلامية في مواجهة المسيرات الآتية من جنوب لبنان”.
ويؤكّد المحلّل ريفي، أن “المقاومة نجحت في إستهداف العمق الإسرائيلي قرب تل أبيب ورسمت معادلة ضاحية بيروت مقابل ضاحية تل أبيب، وعزّزت قوة الردع وفعّلت توزان الرعب وأعادت الأمور إلى ما كانت عليه سابقًا في جبهة الإسناد التي ستكون المواجهات فيها ضمن قواعد الإشتباك، أي تتوسّع مساحتها وتضيق بحسب معطيات الميدان”.