“سيناريو وحيد” يتحكّم بتطورات المرحلة المقبلة
بعد عملية “يوم الأربعين” التي نفّذها “حزب الله” ردًا على إغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر، بدأت الأنظار في المرحلة الراهنة تتجه إلى التداعيات التي يمكن أن تتركها هذه العملية على المواجهات القائمة على الجبهة الجنوبية وإن كانت ستتطور إلى حرب كبرى في لبنان.
الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، يستبعد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “تقوم إسرائيل بأي ردّ قد يؤدي إلى إندلاع حرب شاملة، لأن برأيه هناك سيناريو متفاهم عليه ضمنيًا بين حزب الله و إسرائيل يمنع نشوب حرب كبرى، وكأن ما يجري مرتبط بـ”مايسترو إيراني” يريد من الولايات المتحدة الأميركية ثمنًا لإقرار تسوية في غزة، تشمل جنوب لبنان وسائر جبهات المساندة، لا سيما أن إسرائيل أخذت علمًا بعملية الحزب قبل 48 ساعة من موعدها”.
ويرى أن “ما يحصل هو سيناريو مرسوم في المنطقة، خصوصًا أن ردّ حزب الله على إغتيال القيادي شكر لم يوثّق أي أضرار بل فقط عبر الإعلام، وأيضًا لم نرَ شيئًا من الهجوم الإستباقي الذي قامت به إسرائيل، بل فقط هناك عمليات واسعة تضرب بشكل مخابراتي وتستهدف قادة من حزب الله، فكيف سيكون هناك سيناريو حرب والعدو يأخذ خبر بالضربات التي سيتلقاها قبل 24 أو 48 ساعة”.
ويؤكّد أن “هذا السيناريو المرسوم يشمل لبنان والعراق وسوريا واليمن، ولن يتوقف إلّا حتى تجلس إيران وأميركا على طاولة واحدة ويتفاهما على الحصص، ومن بعد ذلك تهدأ الأمور في غزة وجنوب لبنان وتتصلّح الأوضاع في العراق واليمن، فما يحصل هو صراع أميركي إيراني بالوكالة”، مشيرًا إلى أن “الرد الإيراني المرتقب سيكون ضمن السيناريو نفسه لا أكثر ولا أقل”.
ويختم علم، بالقول: “مع الأسف إن لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن هم ضحية هذا الصراع الإيراني الأميركي، كما أنه عندما يتم التوصل إلى تفاهم بين الدولتين لا نعلم ماذا تكون حصة لبنان”.
“ليبانون ديبايت”