إشكال حمانا ترك آثاراً سلبية… ونائب يوجّه دعوة إلى رجال الدين
لا زال هاجس الخوف يسيطر على أبناء حمانا والقرى المجاورة جراء الإشكال الذي شهدته البلدة والذي لم يكن على خلفيات دينية أو مذهبية بل إشكال فردي وشخصي بالتأكيد.
وهو ما يؤكده النائب الوزير السابق عبد الله فكتور فرحات في حديث إلى “ليبانون ديبايت” والذي يوضح أن “أحد شباب “الديلفري” أراد الدخول إلى الأحياء الدخلية لسوق حمانا عليها، وعند منعه بدأ الإشكال بعد أن استعان بأقرباء له قاموا بالاعتداء على شبان البلدة”.
ويلفت فرحات, إلى أن “المشكلة هنا تكمن بأن الموضوع أعطي بعداً سياسيا ومذهبيا، إلا أنه في الواقع هو شخصي وفردي”، مشيرا إلى أن “ردة الفعل من جانب الحزب التقدمي الإشتراكي كانت إيجابية جدا حتى أنه أبلغنا بطريقة رسمية أنه لا يغطي المعتدين ابداً، وانه يتوجب على القضاء والأجهزة الأمنية التعاطي مع الموضوع بشكل مجرد من دون أي ضغط أو واسطة”.
وينوّه فرحات في هذا الاطار, بأن “الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني بقيادة العماد جوزاف عون لم تقصر نهائيا في واجبها، كما أن الملاحقات اليوم جارية، وكان هناك تجاوب سريع من قبل الجيش تبعاً لأوامر القائد والإجتماع الذي عقد معه، وهو أرسل نقطة متحركة عسكرية للجيش اللبناني إلى حمانا والتي لا تزال متواجدة هناك حتى الساعة”.
وفيما يتعلّق بالتوقيفات، يشير إلى أنه “حتى الساعة ليس هناك من توقيفات بحسب علمه، ولكن من المؤكد أنه ستتم التوقيفات وبخاصة بأن الحزب التقدمي الإشتراكي يسعى قصارى جهده في هذا الموضوع من أجل إحلال الحق”.
إلا أن المهم برأيه اليوم, هو “ضرورة عدم تكرار هذه الأمور، وويضع هذا الأمر في عهدة رجال الدين إن كان المسيحيين أو الموحدين الدروز والذين يجب أن يقوموا بتوعية الشباب وإفهامهم بأننا جمععا محكومون بالعيش مع بعضنا البعض”.
ويقول: هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رجال الدين لتوعية الجيل الجديد، فهذه مسألة جوهرية وتاريخ الجبل قديم جدا وهو عاش بجناحيه، وهذا نداء لرجال الدين من أجل التصرف بحكمة وتوعية الشباب والجبل كما يعرف الجميع لا يقوم إقتصاديا إلا بالشراكة، فليس لأحد مصلحة في التشرذم وبخاصة أن موسم الإصطياف تأثر بالأحداث الامنية, فلماذا نزيد الطين بلة من خلال زعزعة وتشنج في الجبل”.
ويذكّر بأن “حمانا عندما تنتعش إقتصاديا فالمنطقة بأكملها تنتعش”.
ولا يخفي أن “الحادثة تركث تداعيات سلبية، ولكن يتوجب معالجتها من الجذور عبر توعية الشباب وهذا يقع على عاتق رجال الدين والسياسيين وفعاليات المنطقة من خلال التوعية والوعظ والمحاضرات وإقناع الشباب بضرورة التلاقي وهذه مسألة أساسية، وإلا فان إقتصادنا سيُضرب أكثر وأكثر “.