بين لقاءي “الرياض” و”دارة البخاري”… دخان الرئاسة يتصاعد

بين لقاءي “الرياض” و”دارة البخاري”… دخان الرئاسة يتصاعد

على وقع أصوات المتفجرات من غزة إلى الجنوب اللبناني وأزيز المسيرات والطيران يتكون مشهد معقّد للداخل اللبناني المتخبط في عدد كبير من الأزمات وأبرزها الأزمات السياسية المتعلقة بالشغور الرئاسي الذي ينسحب على كل مؤسسات الدولة، إلّا أن إنقضاء عطلة سفراء اللجنة الخماسية المكلفة بالملف الرئاسي وعودة معظمهم إلى بيروت من الممكن أن يحرّك المياه الراكدة بإنتظار جلاء الصورة في غزة.

ويوضح الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الحراك المرتقب يبدأ من اللقاء الذي يجمع المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للشؤون الخارجية المكلّف بملف لبنان نزار العلوّلا والمندوب الفرنسي جان ايف لودريان يوم الخميس المقبل والذي من المتوقع ان يتناول الملفات المتعلقة بالداخل اللبناني”.

ولكن منيّر ينبهّ إلى أن “الملف الرئاسي اليوم مرتبط إلى حدّ بعيد بالوضع العام القائم في المنطقة وارتباطه بلحظة اعلان وقف لإطلاق النار في غزة، ويشير إلى أن لقاء الخميس سيتناول حتمًا التطورات التي طرأت في الشهرين المنصرمين”.

ويؤكد أنه “ليس من مهمة خاصة يقوم بها لودريان، كما أنه لن يتقدم بحلول جاهزة على مستوى الرئاسة، ويمكن وضع هذا اللقاء في خانة إعادة برمجة لكل المرحلة الماضية بعد انقضاء شهري الصيف أي ما هي المستجدات التي طرأت، كما سيكون اللقاء مناسبة لتبادل الأفكار والنقاش المستفيض، وبرأيه كمحلل ليس هناك اليوم أي أمر جدي وجاهز”.

وعن عودة تحرّك اللجنة الخماسية الدولية، يرجّح أن “يعقد الاجتماع الأول مبدئياً عند السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بين 14 و15 أيلول، إلا أنه لم يحدّد بشكل رسمي حتى الساعة، وسيتم النقاش والتشاور حول كافة الملفات وسيطل على نتائج اجتماع لودريان مع العلولا”.

ويلفت إلى أن اللقاء ينتظر وصول السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى بيروت، حيث من المتوقع أن تكون العودة في 8 أيلول والتي تحمل معها بالطبع الخلفية التي سينطلق منها التشاور”.

ويتحدث منيّر، عن “فرضيتين اليوم ففي حال جرى وقف إطلاق نار في غزة فإن تحرك الخماسية سيأخذ زخمًا أكبر وتتحرك باتجاه التنفيذ، وربما كان تحركهم اليوم على قاعدة أنه في حال حصل هذا الأمر فستكون اللجنة جاهزة للتحرك والعمل وبقوة وإذا لم يحصل وقف لاطلاق النار فإن الاجتماع سيقتصر على التشاور للايحاء بأنهم موجودون وجاهزون أي الكلام التقليدي المعتاد”.

Exit mobile version