“فيديو أثار الغضب”… ورئيس بلدية يوضح حقيقة ما حصل
يعود الخلاف التاريخي بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة على منطقة القموعة والتي هي عبارة عن مساحة طبيعية من الجبال والغابات وأشجار عمرها مئات السنين إلى الواجهة من جديد، وهو خلاف يعود إلى أكثر من 50 سنة، حيث يدّعي طرفي الخلاف على ملكيته لمنطقة القموعة وأحقيته بها.
وإنطلقت يوم أمس مسيرة في بلدة فنيدق من قبل بعض الأهالي، تخلّلها هتافات تؤكد بعدم التفاوض على شبر واحد من بلدة القموعة، وأن كل من يتفاوض على هذا الأمر هو خائن.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الخلاف على ملكية منطقة القموعة قديم وجديد، فهو قديم بسبب النزاع التاريخي بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة، والجديد فيه أن هناك بعض المعلومات الخاطئة تم تسريبها حول موضوع حل النزاع وإنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي أثار غضب بعض الأهالي في فنيدق”.
ويوضح أن “هناك بعض الأشخاص قاموا بمسيرة داخل البلدة لا يعلمون كيف تسير مجريات الأمور، وقد أُطلقت خلال المسيرة هتافات غاضبة وتم توثيق ذلك عبر فيديو إنتشر على نطاق واسع، ولكن في الحقيقة الأجواء في فنيدق هادئة وأمنة، وهناك محبة وإحترام للجميع”.
ويُشير إلى “هناك مجموعات تقوم بحملة تشويش من خلال تعبئة عقول بعض شباب البلدة بكلام تحريضي، إلّا أن هؤلاء الشباب إطلعوا على تفاصيل معالجة الخلاف وأيقنوا أنه لا يجب تصديق أي كلام يتم تسريبه، وبالتالي فنيدق يقطن فيها حوالي 40 و50 ألف نسمة ومن الطبيعي أن نشهد إعتراضات بطرق مخلتفة، لكن المهم أن يعبّر كل إنسان عن رأيه بطريقة ديمقراطية حضارية سلمية دون أذية أحد”.
ويختم عبد الحي: “علينا أن نتحمّل ما يقوم به أهلنا الذين لديهم غيرة على أرضهم وبلدهم، ونحن نريد معالجة النزاع بما يحمي كرامتنا وأرضنا بالقانون، فليس لدينا حل للنزاع الذي يعود إلى أكثر 30 و40 سنة إلّا بالقانون، لذلك نأمل أن تمرّ الأمور على خير وينتهي هذا النزاع”.