“ملف حسّاس”… الأمور قد تنزلق إلى منعطف خط ير
مع تصاعد التوتر حيال الوضع القائم في المنطقة، يصل مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى بيروت غدًا، في جولة شرق أوسطية تهدف إلى السعي لوقف الحرب في غزة وخفض التصعيد في الجنوب.
في هذا الإطار، يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “موقف الإتحاد الأوروبي متقدّم في موضوع غزة خصوصًا بعد قيام عدد من الدول الأوروبية بالإعتراف بدولة فلسطين، كما أن البعض الآخر أكد أنه إذا تم إصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو فهو سيقوم بتوقيفه في حال تواجد على أرضه، وهذا الأمر يأتي ضمن المساعي التي تجري من أجل خفض التصعيد، علمًا أن موضوع خفض التصعيد لم يعد يجدي نفعًا”.
ويُشير إلى أن “إسرائيل اليوم تمارس غطرسة ووحشية كاملة على كل الأراضي التي تعتدي عليها بدءًا من فلسطين إلى لبنان وسوريا، ولهذا السبب على الإتحاد الأوروبي وأميركا والمجتمع الدولي ومجلس الأمن إجبار إسرائيل على إيقاف عدوانها، فالمطلوب حل جذري بهذا الأمر لأن الأمور بلغت مستوى كبير من الوحشية مع إستمرار إستهداف المدنيين”.
ويعتبر أنه “رغم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي إلّا أن المقاومة في لبنان لا تزال تضبط نفسها وتعتمد قواعد الإشتباك التي توسّعها بحسب مقتضيات الميدان، وهذا ما يؤكد على المعادلات التي قالها أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله وهي بيروت مقابل تل أبيب وضاحية بيروت مقابل ضاحية تل أبيب، تمامًا كما حصل عند إستهداف قاعدة غليلوت”.
ويلفت ريفي، إلى “مسألة مهمة تقلق الإتحاد الأوروبي اليوم وهي موضوع النازحين السوريين، لأنه إذا حصل عدوان إسرائيلي على لبنان فإن هؤلاء النازحين سيكونوا بعد ساعات أو أيام على شواطئ أوروبا، لذلك الإتحاد الأوروبي يخشى أن تنزلق الأمور إلى حرب مفتوحة وشاملة لأنها ستنعكس سلبًا عليه، بفعل الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين إلى شواطئ قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا”.