“الأفق مسدود”… أيلول الفرصة الأخيرة
يؤكّد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “التحرّك الرئاسي المستجد يأتي على قاعدة “فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين” سواء عل الصعيد الداخلي والخارجي، لا سيما أننا أمام أفق مسدود بشكل نهائي، فالكل ينتظر نتائج حرب غزة وكيف ستكون هذه النتائج ولمصلحة مَن كي يُبني على الشيء مقتضاه”.
ويُشير في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “هناك فريقًا ينتظر هزيمة محور المقاومة كي يأتي مرشحه رئيسًا للجمهورية، عندها يضعف حزب الله ويكون بحاجة إلى غطاء مسيحي وبإمكان هذا الفريق أن يمارس الإبتزاز ويطرح نفسه رئيسًا للجمهورية مقابل أن يقدم هذا الغطاء المسيحي للحزب، وبالتالي من ينتظر هذا الأمر لا يمكنه أن يذهب إلى حوار ويلبي دعوة الرئيس نبيه بري”.
ويرى أن “الرئيس نبيه بري كان واضحًا وصريحًا، فهو لم يقدّم مبادرة جديدة بل جدّد التأكيد على مبادرته الأساسية، وقد بات معروفًا وبحسب التجارب السابقة أن الأزمات الوطنية في لبنان لا يمكن حلها إلّا بالحوار، وبالتالي فإن من يدعو إلى إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم عقد طاولة حوار في قصر بعبدا يُعتبر كلامه سخرية، لأننا لو كنا نستطيع أن نتوافق على رئيس للجمهورية لما ذهبنا إلى هذا الحوار الذي يدفعنا إلى التوافق على رئيس”.
ويلفت إلى أن “هناك من يريد وضع العجلة قبل الحصان وليس بعده، وهذا الأمر يدخل في إطار التعطيل العرقلة وتضييع الوقت لإنتظار نتائج الحرب، وبالتالي لا شك هناك من يقول بأنه في حال عدم إنتخاب رئيس خلال شهر أيلول فإن الملف سيرحّل إلى العام المقبل لأن أميركا بعد أيلول لا تستطيع أن تهتم بأي ملف سوى ملف الرئاسة الأميركية، لذلك هذا الحراك الجديد هو محاولة لإحداث تغيير ما، علّها الأمور تتبدّل في الداخل اللبناني”.