فوائد الزنجبيل عديدة.. ولكن ماذا عن أضراره
يشيد الكثيرون بالزنجبيل لفوائده الصحية، والتي تتضمن تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات، والتخلص من الغثيان والمساعدة على فقدان الوزن، لكن وكأي علاج طبيعي، يقول خبراء في مجال الصحة إن هناك بعض الآثار والعواقب السلبية المحتملة للزنجبيل.
وشدد الخبراء على أهمية الدراية بأعراض الزنجبيل الجانبية، خصوصا إذا كنت تتناوله بشكل روتيني، ومنها:
- زيادة سيولة الدم: يُعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات، وله أيضا تأثيرات مضادة للتجلط، والتي يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة “بلوس ون”، يمكن للزنجبيل أن يمنع تراكم الصفائح الدموية، وهي العملية التي تساعد على تجلط الدم. وفي حين أن هذا يمكن أن يكون مفيدًا في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أنه يمكن أن يزيد أيضًا من خطر النزيف، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة لتجلط الدم مثل الأسبرين.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: غالبًا ما يُشاد بالزنجبيل لقدرته على تهدئة المعدة، ولكن في بعض الحالات، قد يكون له تأثير معاكس، بحسب ما يؤكده الأطباء.
ويمكن أن يؤدي تناول الزنجبيل بكميات كبيرة إلى حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك حرقة المعدة والغازات والإسهال.
وأبرزت دراسة نُشرت في مجلة Food Science and Nutrition أنه في حين يساعد الزنجبيل على الهضم لدى كثير من الأشخاص، إلا أنه يمكن أن يهيج بطانة المعدة لدى الأفراد الحساسين، ما يؤدي إلى ضائقة في الجهاز الهضمي.
- التفاعلات المحتملة مع الأدوية: قد يتفاعل الزنجبيل مع كثير من الأدوية، ما يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة. وفقًا لبحث في المجلة الدولية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي، قد يتداخل الزنجبيل مع الأدوية التي تنظم نسبة السكر في الدم وضغط الدم. ويمكن للزنجبيل أن يعزز تأثير أدوية السكري، ما قد يسبب نقصًا في السكر بالدم، وقد يخفض الزنجبيل ضغط الدم كثيرًا لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية خافضة للضغط، ما يؤدي إلى الدوخة أو الإغماء.
- مخاطر الحساسية: على الرغم من ندرة حدوث ذلك، فإن بعض الأفراد قد يعانون حساسية من الزنجبيل. ويمكن أن تتراوح أعراض حساسية الزنجبيل من طفح جلدي خفيف إلى ردود فعل أكثر حدة مثل صعوبة التنفس.
- المشاكل المحتملة أثناء الحمل: غالبًا ما تنصح النساء الحوامل بتناول الزنجبيل للمساعدة على علاج الغثيان، لكن قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى حدوث مضاعفات، بحسب ما يؤكده الأطباء. وفقًا لدراسة في المكتبة الوطنية الأمdركية للطب، في حين أن تناول كميات معتدلة من الزنجبيل آمن بشكل عام، فإن تناول جرعات كبيرة منه قد يزيد من خطر الإجهاض، أو يؤثر في نمو الجنين.