عملية خط ف جديدة توتر طائفة لبنانية
عادت عمليات الخطف مقابل فدية تنشط من جديد، حيث قامت عصابة خطف بإستدراج ثلاثة على رأسهم شيخ من طائفة الموحدين الدروز من جبل العرب في سوريا إلى منطقة البقاع بذريعة تأمين فرصة عمل لهم، وأرسلت فيديو لأحد المخطوفين يطلب فيه من ذويه دفع فدية للخاطفين.
وتحرّكت على إثر العملية الأجهزة الأمنية ونتيجة الرصد والمتابعة الأمنية من قبل مديرية المخابرات في الجيش، تم تحريرالشبان الثلاثة في منطقة البقاع، بعد أن تمكنت مديرية المخابرات من توقيف أحد المتورطين بالمشاركة في عملية الخطف.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “تم إستدراج الشيخ منير مكارم مع الشابين بشار حمزة ومجد بو قانصو إلى بلدة القاع البقاعية بهدف العمل، فذهبوا إلى المكان وبعدها فُقد الإتصال بهم، وعلى أثر ذلك بدأنا الإتصال بالقوى الأمنية، وتحرّكت كل الأجهزة الأمنية مشكورة وقامت بجهد كبير إلى أن إستطاعت مخابرات الجيش إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم من عصابة الخطف”.
ويقول: “تبيّن أن العصابة تعمل على الحدود بين لبنان وسوريا، وهي قامت بإختطافهم إلى الداخل السوري، لكن نتيجة إلقاء القبض على أحد افراد العصابة تمكّنت مخابرات الجيش من إفشال عملية الخطف وتحرير المختطفين وإعادتهم إلى أسرهم سالمين”.
ويضيف: “نثمن جهود مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين عملوا على كشف عملية الإختطاف، وهذا يؤكد مرة جديدة ثقتنا بالدولة اللبنانية وأجهزتها، حيث تبقى الملاذ والضامن للأمن والاستقرار”.
هل من رسالة معينة وراء عملية خطف الشيخ ومن معه؟ يُشير أبو الحسن إلى أن “تلك العصابات لا تفرق بين الناس ولا تقيم وزنًا للزي ولا للإعتبارات، فقط لديها هدف وحيد هو إبتزاز الناس من خلال الفدية وغيرها، وفي كل الأحوال الأمور وضع في نصابها، مع كل التقدير لرجال الدين الذين تفهموا ما حصل، فالدور الذي قامت به مشيخة العقل وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، ساهم في تهدئة النفوس، وبالتالي نجحنا وأثبتنا مجددًا أن خيارنا هو الدولة اللبنانية التي هي الملاذ الآمن للجميع”.
ويلفت إلى أن “سرعة التحرّك وضبط الأمور من قبلنا كحزب تقدمي إشتراكي بتوجيهات من الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، وبالتعاون مع مشيخة العقل، إستطعنا ضبط الأمور وكان الرهان في مكانه لا سيما أنه لو لم يتم كشف القضية وبقيت مجهولة ومبهمة، كان من الممكن أن تؤدي لا سمح الله بإتجاه بعض التوترات ولكن ما حصل كان خيرًا”.