“بكتيريا وفيروسات تتطاير”… خطرٌ كبير يهدّد الأشرفية والجوار
اندلع حريق ضخم في مكب النفايات في برج حمود – الدورة، ضمن نطاق بلدية الجديدة، وعلت سحب الدخان السوداء لتغطي المناطق المحيطة وصولاً إلى العاصمة بيروت. فما هي المخاطر البيئية والصحية التي سبّبها هذا الحريق؟
في هذا الإطار, أكّد العالم البيئي ورئيس الحزب البيئة العالمي الدكتور ضومط كامل, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “هناك مخاطراً صحية خطيرة جداً جراء اندلاع هذا الحريق, إذ أن هذا الجبل الذي استحدث على شاطئ البحر حال دون مرور تيارات هوائية لتحدث تغييراً بالكتل الهوائية الموجودة في الداخل”.
ولفت إلى أن “أثار الدخان والحريق موجود على ارتفاعات 30 متر ضمن المنطقة الداخلية بما يشكّل خطراً كبيراً جداً, لأن الحريق يحتوي على كميات عالية من الديوكسين”, واصفاً “المنطقة بأنها باتت موبوءة بامتياز”.
وذكّر بتحذير سابق له منذ سنوات, حيث قال حينها أننا قادمون إلى حريق, وكرر اليوم أن هذا المكب سيشهد على عدة حرائق في المستقبل.
وأضاف, “هذا المكب يفتقد لدراسة الأثر البيئي, حيث يتم رمي جميع أنواع النفايات في داخله وبشكل عشوائي”, موضحاً أن “الخطر الأكبر هو من الأكياس المغلقة التي تحتوي على نفايات عضوية, تتخمّر نتيجة الحرارة العالية وترتفع كمية الغاز داخلها بشكل كبير, لتعود وتنفجر وتتسبب بالحريق”.
وعليه, أكّد أن “السكان المحيطين بموقع المكب, يتنشّقون الغازات الخطيرة على مدارة الساعة, فلا تيارات هوائية تمرّ لتغيير الكتل الهوائية, وهناك أنواع نفايات تحتوي على سموم خطيرة جداً, كما يوجد بكتيريا وفيروسات تتطاير, وهنا الخطر الأكبر”.
وشدّد كامل, على أن “موقع إنشاء المكب غير ملائم, فهذا المكب أثّر على منطقة الأشرفية والجوار وساحل المتن ككل, فدمرها بيئياً وصحيا وسيدمرها أكثر من خلال الحرائق التي سنراها في المستقبل”.