ح ز ب الله يشكك برواية استقالة شارييل ويتقصى عن حجم الق تلى في غليلوت
تنشط الجهات المختصة في “حزب الله” في تقصي حقيقة ما بثته قناة “الميادين” نقلاً عن “مصادر أمنية أوروبية ” قولها ان “الضربة التي كان وجهها الحزب للوحدة 8200 في “غليلوت” وقاعدة “عين شيمر” اوقعت 22 قتيلاً و74 جريحاً من الوحدة الاستخبارية الإسرائيلية “8200”.
وقد تلقت هذه الجهات تأكيدات بأن معلومات هذه المصادر الاوروبية “صحيحة ودقيقة ولا يرقى اليها الشك”.
وتؤكد اوساط قريبة من الحزب، ان الاسرائيلي يتكتم عادة على خسائره في الحروب حفاظاً على معنويات جيشه وجمهوره، ولا يعترف الا بالقليل القليل منها. وتشير المصادر إلى ان لدى الحزب معلومات مؤكدة ان عشرة طائرات مسيرة على الاقل من الطائرات التي استخدمت في عملية “يوم الاربعين” ثأراً للقائد العسكري للحزب فؤاد شكر، اصابت هذا المركز الاستخباري وحده، وقد اذهلت دقة الاصابة الاسرائيليين كما اذهلت القدرات الاستخبارية التي يتمتع بها الحزب داخل الكيان الاسرائيلي. كذلك يشكك الحزب في الرواية الاسرائيلية عن استقالة رئيس الوحدة 8200 يوسي شارييل ويؤكد مقتله اذ ان كل الصور التي نشرت له اخيراً اثر عملية “يوم الاربعين”هي صور قديمة.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، اعلن في 25 آب الفائت أنّ الهدف العسكري لعمليّة “يوم الأربعين”، كان قاعدة الاستخبارات العسكريّة “أمان” والوحدة “8200” في “غليلوت” وقاعدة الدّفاع الجوّي في عين شيميا. وقال “انّ عدداً معتداً به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتّم، إلّا أنّ الأيّام واللّيالي هي الّتي ستكشف حقيقة ما جرى هناك”.
وكان اللافت انه بعد قليل من بث قناة “الميادبن” معلوماتها عن حجم القتلى والاصابات في غليلوت، سارعت وسائل إعلام إسرائيلية الى نشر أنّ “قائد وحدة الاستخبارات 8200 اللواء يوسي شارييل أبلغ الى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي استقالته من منصبه، مستندةً الى قناة “الجزيرة”.