بعد المناشير… قائد “المنطقة الشمالية” يدعو لإحتلال “منطقة أمنية” بلبنان
أوصى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين، اليوم الاثنين، بـ”احتلال شريط أمني عازل في جنوب لبنان”، مؤكدا “الجاهزية لتنفيذ هذه الخطوة”، وفق إعلام إسرائيلي.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” على موقعها الإلكتروني مساء الأحد: “أوصى قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين مؤخرا في مناقشات مغلقة بالسماح للجيش باحتلال منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان لتصبح تحت السيطرة الإسرائيلية”.
وأفاد غوردين بأنه “تمت تهيئة الظروف التي تسمح للجيش بتنفيذ هذه الخطوة في وقت قصير”.
وأرجع ذلك إلى أن “العديد من عناصر قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، الذين تم نشرهم بالقرب من السياج الحدودي، قُتلوا خلال 11 شهرا من القتال أو فروا شمالا”، كما ادعى.
وقالت الصحيفة: “كما حدث نزوح كبير للمدنيين من قرى جنوب لبنان، إذ تشير تقديرات بأن حوالي 20 بالمائة فقط من السكان الذين عاشوا هناك عشية 7 تشرين الأول لا يزالوا موجودين في الجنوب”.
واعتبرت أن “مثل هذا الانخفاض في عدد السكان سيمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مثل هذه المناورة (العملية البرية) بطريقة أبسط وأسرع”.
والأحد، نزح نحو 150 سوريًا من مخيمات في سهل الوزاني قرب الحدود من إسرائيل، عقب إلقاء طائرات إسرائيلية منشورات تدعو السكان إلى إخلاء المنطقة.
وفي ما يبدو بالون اختبار، وفق مراقبين، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق بشأن إلقاء المنشورات، مدعيا أنها “مبادرة خاصة” من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
و”الهدف من خطوة احتلال الشريط الأمني هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله حتى لا تشكل تهديدا لسكان الشمال (في إسرائيل)”، حسب الصحيفة.
وأضافت أنها تهدف أيضا إلى “كسب النفوذ للتوصل إلى اتفاق دائم، حيث سيكون لدى حزب الله الدافع للتوصل إلى اتفاق لإبعاد الجيش الإسرائيلي”.
وادعت وجود “تفاهم متزايد في المستوى السياسي (الحكومة) بأنه في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، فلا خيار سوى عمل عسكري كبير لإعادة سكان الشمال (النازحين الإسرائيليين) إلى ديارهم”.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مساء الأحد، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان “تتلاشى