أشار الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, إلى أن “الساعات المقبلة مفصلية وحرجة, فإما لبنان يدخل حرباً لا هوادة فيها ستكون الأخطر في تاريخه المعاصر, أو تنجح الجهود الديبلوماسية لثني رئيس الوزراء الإسرائيلي المجنون بنيامين نتنياهو عن القيام بعمل عسكري كبير على الحدود الشمالية”. وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, لفت العريضي إلى أن “معلوماته التي استقاها من مرجعيات سياسية ودبلوماسية تشير إلى أن نتنياهو اتخذ القرار بشن حرب على الحدود الشمالية ولا يرى مناصاً من ذلك على الرغم من محاولات إقناعه, حيث هناك اتصالات جرت على أعلى المستويات في الساعات الماضية ولا زالت قائمة, لذلك السباق محموم بين الإنفجار العسكري والدبلوماسية”. وأضاف، “حزب الله بالمرصاد لنتنياهو وأمثاله وخصوصاً من الذين يحاولون انتهاك السيادة اللبنانية وشنّ حرب تذكّر بمراحل الإجتياح الإسرائيلي في العام 1978 والعام 1982 وما بعدها, ولكن زمن الماضي ولّى, فإن هذه المغامرات غير المحسوبة النتائج بالنسبة لإسرائيل ستكبّدها خسائر فادحة”. وتابع, “حزب الله اتخذ كل الإجراءات والإحتياطات اللازمة، وهو في حالة استنفار وسيفاجئ إسرائيل برد واسع النطاق, وستشتعل كل الساحات إذا حاول نتنياهو القيام بهذه المغامرة”. وأكّد أن “المعلومات تشير إلى أن قرار الحرب يغلب على الدبلوماسية حتى الساعة, ولا أحد يريدها من كل الأطراف, إنّما نتنياهو يسعى لمصالحة الإسرائيليين بالقيام بعمل عسكري على الحدود الشمالية لتأمين سلامة المستوطين”. وأردف، “لبنان يحبس أنفاسه والجميع يترقّب وينتظر ما يمكن أن يحصل في الساعات القادمة”. وحذّر العريضي في الختام، من ما يمكن أن يحصل في الجنوب، مشيراً إلى أن “رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر استنفر من أجل موضوع النازحين، فطبول الحرب تقرع ولن أقول أننا مقبلون على أيام سوداء، بل على أيام هي الأخطر في تاريخ لبنان المعاصر”. |