سجّل الجنون الاسرائيلي بالهجوم الاجرامي، على لبنان وبيئة حزب الله، عبر تفجير اجهزة بايجر اللاسلكية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً الى سوريا تحولاً شديد الخطورة دفع بالوضع بلبنان والمنطقة الى حافة انفجار صاعق، قد يأتي على الاخضر واليابس، ويحصد حياة آلاف المدنيين، ويوقع الدمار من لبنان الى المدن الاسرائيلية كافة، بما في ذلك المنشآت الحيوية والنووية والكهربائية ومراكز الصناعات.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن حادث انفجار الأجهزة اللاسلكية «البيجر» لحزب الله قد يساهم في دفع الأمور إلى التأزيم وكل ذلك ينتظر صورة الرد والرد الثاني، وأشارت إلى أنه لم يعد بالإمكان الخوض في توقعات محددة لاسيما في ما خص إرساء التهدئة، معلنة أن مصير المواجهات المفتوحة لجهة توسع دائرتها وتجاوز الخطوط الحمر ينتظر ما بعد استيعاب ما جرى.
ورأت هذه المصادر أن الايام والاسابيع المقبلة مفصلية في ما خص السيناريو المقبل، على أن مشهد الإصابات على امتداد البلد يطرح السؤال عن القدرة على الإحاطة بأي طارىء يحصل.
ومع ان الاميركيين ينفضون يدهم مما يجري، مع الاعراب عن سعيهم لمنع التصعيد، فإن الكلام عن ايفاد وزير الدفاع الاميركي اوستن الى المنطقة بداية الاسبوع المقبل، لن يكون اكثر من ذر الرماد في العيون.
القضية الآن: من يبدأ الاشتباك الواسع أولاً: اسرائيل التي حوّلت كل اهتمامها لما تسميه جبهة الشمال (جنوب لبنان) ام حزب الله، الذي يحتاج لوقت ليتمكن من لملمة ما حصل في بيئته، من ضربة اجرامية، استباقية، لشل قدرته في اي حرب مقبلة.