في مستشفيات لبنان: مشهد أقسى من انفجار المرفأ… واستنفار

شهدت مستشفيات  لبنان يوماً عصيباً بعد الاعتداء الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الإصابات على امتداد المناطق اللبنانية، في مشهد مربك لم نشهد له مثيلاً من قبل.

“المشهد كان أقسى بكثير من انفجار مرفأ بيروت”، يقول نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، “فصحيح كان عدد الإصابات في الرابع من آب 2020 أكثر، وبلغ حوالى 6000 جريح آنذاك، لكن بغالبيتها الساحقة كانت إصابات تعالَج بالطوارئ ومغادرة المستشفى، بينما في هذه الحادثة الأقلية هي التي عولجت بالطوارئ والغالبية الساحقة استوجبت الدخول وإجراء عمليات أو الدخول إلى العناية الفأئقة”.

وحول تفاصيل هذا النهار الأليم، قال هارون في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية: “المستشفيات تمكنت من استيعاب كل الإصابات، حيث كان هناك خطة طوارئ موضوعة من قبل مع وزارة الصحة وتم تنفيذها بالكامل. واستُنفرت كل المستشفيات بعد ورود النبأ وجرى التعميم عليها للبدء بتنفيذ خطة الطوارئ، حيث حضرت كل الطواقم التمريضية والطبية الى المستشفيات لاستقبال المصابين”.


واشار هارون إلى حصول تنسيق من قِبل غرفة العمليات في وزارة الصحة، لأن بعض المستشفيات وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى وامتلات تباعاً، فجرى التواصل مع باقي المستشفيات لاستقبال المصابين أيضاً. 

وحول قدرة المستشفيات على تأمين كل المتطلبات، أن المستلزمات الطبية مؤمنة ولم يكن هناك أي نقص. 


كان المشهد مؤلم في غالبية المستشفيات، حيث لفت هارون إلى ان “الإصابات كانت متنوعة من البطن الى كسور في الورك والرجلين واليدين والعينين وقطع أطراف كالأصابع. وغالبية الحالات كانت تستوجب الدخول الى المستشفى”.

وعن الجهة التي ستتحمّل دفع المصاريف، أشار هارون الى “أننا سنبحث مع وزارة الصحة في موضوع تغطية التكاليف”.

مشاهد المستشفيات كانت كفيلة بإظهار حجم الحادثة الكبير، والرسالة الدموية غير المسبوقة والتي لم يشهدها العالم من قبل  

خاص الأنباء

Exit mobile version