“خطأ كبير وقع به ح ز ب الله… وإيجابية وحيدة من خرق الـ “بيجر”
لا يزال خرق الـ “بيجر” الذي أقدم عليه العدو الإسرائيلي وأدى إلى انفجاره بأيدي عناصر حزب الله، يتصدّر العناوين في لبنان والعام أجمع، والأعين كلّها باتت شاخصة إلى الرد الحتمي الذي سيقدم عليه حزب الله.
في هذا السياق، اعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، أن “عملية اختراق الـ “بيجر” الخاص بعناصر حزب الله، هي بديل عن الحرب الواسعة، لا سيّما أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ إسرائيل يوم الإثنين المنصرم رسالة أميركا بعدم ارتكاب أي حماقة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال جابر: “ما جرى أمس، هو بضوء أخضر أميركي بالتأكيد، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو يريد تحقيق إنجاز ما”.
وأكّد أن “هناك خطأً كبيرًا وقع به حزب الله، إذ أن هذه الأجهزة استلمها منذ حوالي الـ 4 أشهر، ولم يدقّق فيها ويفحصها بالمختبرات قبل توزيعها على عناصره”.
وشدّد على أن “الخرق الذي حصل لم يكن مسبوقًا ولم يكن منتظرًا، وهو بمثابة ضربة كبيرة للبنان”, مشيراً إلى أن “الإيجابية الوحيدة من هذا العدوان هو أن الخلاف اللبناني حول الحرب التي خاضها حزب الله منذ 11 شهرًا كأنه انتهى ليل أمس، إذ أن لبنان بأسره وحتى أعداء حزب الله أيّد الموقف اللبناني ضد هذا العدوان الإسرائيلي”.
ولفت إلى التأثير السلبي لهذا الإستهداف الذي طال المعنويات، ولكن هل يا ترى ضرب حزب الله بأجهزته كافة؟ بالطبع لا، لاسيّما أن حزب الله يملك شبكة اتصالات لاسلكية لا أحد يعلم عنها.
وعن الرد المتوقّع من حزب الله؟ جزم جابر بأن “حزب الله سيرد، ولكن بالطبع لن يكون بنفس طريقة الإسرائيلي، إذ أن العدو متفوّق بالحرب السيبرانية، وما حصل بالأمس حرب استخباراتية أمنية وسيبرانية”.
وأشار إلى أن “إسرائيل متفوّقة لأن كافة الدول الغربية متضامنة معها بإمكانياتها كافة، إذ أن أقمارها الصناعية والمعلومات الإستخباراتية تصل لإسرائيل في نفس الدقيقة، إلا أن حزب الله ليس لديه هذا التضامن”.
وخلُص جابر، إلى القول: “التطورات على الجبهة الجنوبية هي رهن رد حزب الله على هذا الإعتداء، ولا أحد يمكنه التنبؤ بحجمه، لذا الأمور هي رهن الميدان”.