“اليوم تتجه الأنظار: متى سيأتي الرد وكيف سيُفاجئ الجميع”
بعد أسبوع الضربات الموجعة، التي قابلها لبنان بتضامنٍ وطني كبير، بغضِّ النظر عن الخلاف السياسي حول المشاركة في حرب غزة، بات السؤال الاكبر اليوم: ماذا عن شكل الرد وتوقيته؟
وفي الانتظار، تُواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين بين الأنقاض، فيما يشيِّع حزب الله قائد قوة الرضوان الشهيد
ابراهيم عقيل الرابعة من بعد ظهر الغد، على ان تتخلل التشييع كلمات ترسِّم الحدود الميدانية والسياسية للمرحلة المقبلة، على وقع استمرار الوتيرة المرتفعة للاعتداءات الاسرائيلية، التي قابلتها المقاومة بعمليات نوعية، استهدفت نقاطاً حساسة في شمال فلسطين المحتلة.
اما على الخط الإقليمي، حيث ساد صمتٌ معبِّر في أكثر من عاصمة، فقدمت ايران عرضَ قوة ملفتاً بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس فيها، حيث كشفت عن صاروخ بالستي جديد وطائرة مسيّرة هجومية متطورة، وذلك خلال عرض عسكري ضخم حضره رئيس البلاد، في وقت اعلن المرشد الاعلى ان إسرائيل ترتكب جرائم نكراء بحق الأطفال لا المقاتلين. وفي التفاصيل العسكرية، انَّ من بين الصواريخ التي تم استعراضُها، إثنان يظهران للعلن للمرة الأولى، وهما من نوع “جهاد” ومن عائلة صواريخ “فتح” التي تتميز بدقتها العالية. وصاروخ “جهاد” الذي يعمل بالوَقود الصلب صممته وصنعته الذراع الجو- فضائية للحرس الثوري الإيراني ويبلغ مداه التشغيلي ألف كيلومتر.
وعلى خط أقليمي آخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده تريد أن تؤدي دورا في وضع حد لعاصفة الموت التي يطلقها الكيان الصهيوني في الشرق الاوسط، معتبراً ان الهجمات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد لبنان تبرر مخاوف تركيا بشأن مخاطر توسع النزاع.
وفي تطور سياسي كبير، طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لقاء نظيره السوري بشار الأسد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تطبيع العلاقات بينهما، معلناً أنه في انتظار رد الطرف الآخر، علماً أن الدولتين قطعتا جميع علاقاتهما الرسمية عام 2011، إثر بدء النزاع السوري.