خطة متعددة السنوات، طويلة وغير اعتيادية، من شأنها إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب في عدة جبهات، هي على ما يبدو ما تعمل عليه هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي.
فقد كشف تقرير أن قادة الألوية والكتائب من الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي اجتمعوا في إحدى قاعات معسكر القيادة الشمالية في صفد للتحضير النهائي للحرب.
وبدأوا يستعرضون هذه الخطة، مع اشتعال المشهد في الشمال، واحتمال اندلاع حرب واسعة في أي وقت، ومن غير المستبعد دخول إيران فيها لإنقاذ حزب الله، وفق ما كشف موقع “والا” العبري.
تحليل السيناريوهات المختلفة
فيما عُرِضَت الخطط العملياتية في حال اندلعت الحرب، واستعراض مسؤوليات الألوية، وركز قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري جوردين، على الاهتمام بالتحديات الكبيرة، علاوة على تحليل السيناريوهات المختلفة.
من جانبه وضع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال، هيرتسي هاليفي، الخطوط الأساسية للخطة متعددة السنوات.
وتشمل أساس التنظيم وعمليات الشراء والتدريب، وقد نقل مؤخرا رسالة إلى هيئة الأركان العامة، مفادها: “يجب أن نكسر باستمرار محاولات “العدو” لخلق المعادلات، ويجب السيطرة على الميدان والتطورات في السعي لتقصير الحرب، مع الاستعداد لحرب طويلة في النهاية.
تصعيد الخطط القتالية ضد حزب الله
في المقابل قال قائد الفرقة، العميد، جي ليفي: علينا تصعيد الخطط القتالية ضد “حزب الله” في لبنان، والوضع في الاعتبار تحركات حركة حماس في غزة والضفة، واحتمالية تدخل إيران لدعم حزب الله.
في موازاة ذلك أفاد الموقع بأنه بينما يستعد الجيش لحرب كبرى ضد حزب الله، والتي يمكن أن تندلع في أي لحظة، بل تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إيران، فإن احتمال أن تحاول حماس ترسيخ وجودها في الضفة هو أيضًا على جدول الأعمال.
“الفرقة 98”
يشار إلى أن “الفرقة 98” المذكورة في التقرير هي فرقة مظليين من النخبة، أجرت تعديلات واسعة جدا لتحويل فرق ألويتها القتالية إلى تلك التي تعرف كيفية تشغيل وقيادة الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات الثقيلة لاحتياجات المناورة لأول مرة بطريقة حصدت إنجازات كبيرة مع التركيز على منطقة خان يونس.
وعلّق موقع “والا” بأن العملية التي مرت بها “الفرقة 98” مع اندلاع حرب “السيوف الحديدية” ترمز إلى حد ما إلى ضرورة تغيير هيكلية الجيش الإسرائيلي، والتكيف مع التهديدات المختلفة والساحات المتعددة في الوقت نفسه.
يذكر أن التقرير يأتي في وقت ارتفعت فيه وتيرة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله بعد موجة التفجيرات التي طالت أجهزة “البيجر” واللاسلكي الخاصة بأعضاء الأخير، بموازاة تصعيد مستمر منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة وبعدها في الضفة الغربية المحتلة.