شددت إذاعة الجيش الإسرائيلي على أنّ حزب الله “اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها”، وذلك بعدما استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، جنوبي شرقي حيفا، وشركة “رافاييل” للصناعات العسكرية، شمالي حيفا. الإعلام الإسرائيلي علّق ساخراً، بالقول إنّ قاعدة “رامات دافيد” التي استهدفها حزب الله، هي التي أعلن منها وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء الماضي، “افتتاح مرحلة جديدة من الحرب في الشمال”. بدوره، أكد رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات بياليك”، التي تقع في شمالي حيفا المحتلة، أنّ المخاوف التي انتابت المستوطنين من أن يطالهم إطلاق الصواريخ من حزب الله قد تحققت، معرباً عن الخشية من التعرض لما يحدث مع مستوطني الشمال، “الذين لا توجد ملاجئ كافية لهم”. وقال: “على مدى عام، كنا خائفين من أن يصل إطلاق الصواريخ إلينا، وها هو قد حصل الآن.. نأمل ألا نعيش مدة عام مثلما عاش سكان الشمال (في المناطق الأقرب إلى الحدود)، حيث لا توجد ملاجئ كافية لهم كلهم”. يُذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أقرّت بوقوع 4 مصابين، على الأقل، إضافةً إلى أضرار كبيرة في “كريات بياليك”، حيث احترقت منازل بأكملها، ولحقت أضرار بنحو 12 مبنى، في أعقاب القصف الصاروخي من لبنان. واستهدفت المقاومة أيضاً مجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رافاييل” التابعة للجيش الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة “زوفولون” شمالي مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”الكاتيوشا”. وأكدت أنّ هذه العملية تأتي دعماً لغزة، ورداً أولياً على المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية. |