الديار
هذا التفاؤل الاسرائيلي المبالغ فيه، ترى فيه مصادر مقربة من حزب الله «اوهاما» مثيرة للشفقة، وهو مبني على حسابات اقل ما يقال فيها انها خاطئة، وستدفع اسرائيل ثمنه باهظا جدا، بعد ان تكتشف انها دخلت في نفق مظلم وتكتشف ان صواريخ المقاومة «بخير». فالدمار لن يلحق بلبنان فقط، واستهداف القطاع المدني لن يقتصر على الجانب اللبناني، اما عسكريا فان مفاجآت المقاومة ستبدأ باكرا ولن يطول الامر حتى تبدأ اسرائيل باكتشاف انها كررت خطيئة الايام الاولى من حرب تموز 2006، عندما ظنت انها حققت الانتصار عبر الغارات الجوية، ولن يتأخر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته لرسم معالم المرحلة المقبلة التي تحمل الكثير من الفرص الجدية لاعادة رسم معالم الشرق الاوسط على عكس ما تعمل عليه واشنطن وتل ابيب في ظل مخاطر جدية من اتساع الحرب لتكون شاملة وعلى اكثر من جبهة. واذا كانت اسرائيل قد بدأت الحرب، فان المقاومة هي من سينهيها.