بعد صواريخ “قادر” و”فادي”… إليكُم أبرز الأسلحة التي يملكها ح ز ب الله
على الرغم من الضربات المؤلمة التي تلقاها حزب الله منذ الأسبوع الماضي، عبر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي في وجوه وأيدي عناصره في اختراق غير مسبوق وقع يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، فضلا عن اغتيال إسرائيل بعضا من أبرز قادته بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلق الحزب صواريخ جديدة خلال الأيام الماضية، ما أثار التساؤلات مجدداً عن قدرات حزب الله العسكرية ومخزونه من الصواريخ.
فأمس الأربعاء، أطلق صاروخ “قادر 1” نحو مقر قيادة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في ضواحي تل أبيب، وفق ما أعلن.
كما أطلق يوم الأحد الماضي الصاروخين فادي 1 و2 لأول مرة نحو حيفا، المزودين بنظام جي بي أس. ويبلغ مدى الصاروخ الأول 80 كيلو متراً فيما يصل مدى “فادي 2” إلى 105 كلم، وقد سميا بفادي تيمنا بفادي حسن طويل الذي قتل في أيار 1987 خلال مواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وهو شقيق القيادي في وحدة الرضوان وسام طويل، الذي اغتالته إسرائيل بكانون الثاني 2024.
إلى جانب الصواريخ الآنف ذكرها، لدى الحزب المدعوم من إيران، والذي يعتبر أحد أقوى فصائلها تسليحا في المنطقة، ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
لكن الكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، كما لديه أيضا طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن وقذائف دقيقة.
إلى ذلك، لدى الحزب نحو 45 ألف مقاتل، بينهم 20 ألفا متفرغون، وفق “كتاب حقائق العالم”، علما أن زعيم حزب الله، حسن نصرالله أشار سابقا إلى أن لديه 100 ألف مقاتل.
أما بالنسبة للقذائف، فقد شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانته الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
لكن نصر الله تحدث عن تغيير كبير في ترسانة الحزب منذ 2006، في أنظمة التوجيه الدقيق لديه.
هذا، ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا. وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ تشرين الأول الماضي صواريخ كاتيوشا وبركان بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
كما استخدم لأول مرة في حزيران الماضي، صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.
كذلك في جعبة الحزب صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وكان استخدمها بشكل مكثف في حرب 2006، وفي الصراع الحالي، فضلا عن صواريخ كورنيت روسية الصنع.
كما كشف أيضاً في المواجهات الحالية، عن صاروخ موجه إيراني الصنع يُعرف باسم (ألماس)، الذي أكد مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الضرب من أعلى، وفق ما نقلت رويترز. ويعتبر هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية، حسب مركز ألما.
هذا ويمتلك حزب الله أيضا صواريخ مضادة للطائرات، إذ أسقط عدة مرات خلال هذا الصراع، طائرات مسيرة إسرائيلية باستخدام صواريخ سطح-جو، منها طائرات مسيرة من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900.
ورغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذه الأسلحة.
كما يمتلك الحزب طائرات مسيرة ملغومة، وقد أكد خلال هذه المواجهات في الجنوب اللبناني ضد الجيش الاسرائيلي أنه استخدمها من أجل إسقاط قنابل شمال إسرائيل، وإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الوقت عينه منشغلة بينما كانت طائرات مسيرة أخرى تحلق صوب أهدافها.
وتجمع تلك المسيرات محليا، وهي من طرازي أيوب ومرصاد، التي يؤكد عدد من المحللين أنه يمكن إنتاجها بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
أما بالنسبة للصواريخ المضادة للسفن، فقد أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل ما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
فيما أكدت مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله أنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت روسي الصنع المضاد للسفن والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، وفق “رويترز”،
إلا أن حزب الله لم يؤكد قط امتلاكه هذا السلاح.
يذكر أن المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي كانت دخلت منعطفا خطيرا منذ الأسبوع الماضي، بعد الضربات التي تلقاها الحزب والتي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على مناطق عدة في لبنان، من الجنوب إلى البقاع وحتى الشمال (قصاء كسروان-جبيل).
فيما نزح عشرات آلاف اللبنانيين من منازلهم، لاسيما في الجنوب، وسط دمار هائل حل بتلك البلدات.