أكد قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، استعداد قواته لإسناد لبنان و«حزب الله» في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فيما أكد مصدر مطّلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن «دخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان بشكل رسمي مسألة وقت، ويعود ذلك إلى قدرة المقاومة اللبنانية على المواجهة والرد المناسب والذي يجري منذ أيام».
وقال الحوثي، في خطابه الأسبوعي مساء أمس، إن «جبهة الإسناد اليمنية ستبقى مستمرة طالما استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
وأضاف أن «غزة لن تبقي لوحدها ولبنان لن يبقى وحده، وعندما قلنا لفلسطين لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر، كان ذلك موقفاً ثابتاً لا تراجع عنه».
واعتبر أن «الهدف من التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان هو إضعاف جبهة الإسناد اللبنانية»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة استخدمت عدة وسائل في محاولة إضعاف جبهة الإسناد اليمنية، ومنها أوراق عسكرية وأخرى اقتصادية، وفشلت، وسوف يفشل العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً في إضعاف جبهة الإسناد في لبنان، كما فشل في غزة في تحقيق أهدافه على مدى نحو عام».وأشاد «بثبات المقاومة الإسلامية اللبنانية وصمودها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان منذ أيام».
ولفت إلى أن «حزب الله يمتلك من المقومات ما يكفل تحقيقه انتصاراً كبيراً على الكيان الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من المناطق الحاضنة للحزب في لبنان بغارات هستيرية تعدّ نتيجة طبيعية لفشله الكبير في غزة»، مؤكداً أن «حزب الله أعدّ العدّة لمثل هذه المواجهة وهو الأقوى منذ بداية العدوان والأكثر تأثيراً على مستوى جبهات الإسناد»، وأضاف أن «حزب الله يمتلك اليوم قدرات عسكرية ضخمة قادرة على فرض معادلات عسكرية ضد العدو مهما بلغت جرائمه بحق المدنيين اللبنانيين».
وحتى اللحظة، لم تدخل قوات صنعاء رسمياً معركة الإسناد الخاصة بلبنان، إلا أنها على أهبة الاستعداد لخوض هذا المعترك، في حال عمد الاحتلال إلى توسيع عملياته. وقال مصدر عسكري مطلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن «دخول اليمن على خط المواجهة مع الكيان بشكل رسمي مسألة وقت، ويعود ذلك إلى قدرة المقاومة اللبنانية على المواجهة والرد المناسب الذي يجري منذ أيام، ما عكس قدرات عسكرية كبيرة يملكها حزب الله، ولم يستخدم منها سوى النزر اليسير خلال الأيام القليلة الماضية، كون الحزب يستعد منذ سنوات لمواجهة فاصلة مع الكيان الإسرائيلي».
ولمّح المصدر إلى أن «عين صنعاء على إغلاق البحر الأبيض المتوسط بالتنسيق والشراكة مع المقاومتين اللبنانية والعراقية»، مضيفاً أن «معركة البحار مع الكيان الإسرائيلي والعدو الأميركي تتّجه نحو التوسع»، ومتوقعاً «حدوث مفاجآت ستدفع بالكيان الإسرائيلي إلى استجداء السلام والهروب إليه. وبوادر محاولات ذلك صارت واضحة، بعدما تمكّنت عمليات حزب الله من فرض معادلة عسكرية في حربه مع الكيان، وأوفى الحزب بوعيده باستهداف المجمعات التجارية والصناعية والقواعد العسكرية التابعة للعدو، على رغم الفارق الكبير في العتاد».
ويرى مراقبون في صنعاء أن «محور المقاومة يعتمد خطوات التصعيد التدريجية، وتنسيق الأدوار بين الجبهات»، ويعتقدون أن دخول اليمن على خط المواجهة في لبنان سوف يضيف معادلات جديدة.
رشيد الحداد – الاخبار