ما حصل أمر غير مسبوق”… وزير يفنّد التحدّيات المقبلة
في ظل الإرباك الذي أفرزه العدوان الإسرائيلي منذ يوم الإثنين، تجري محاولات حثيثة للإستجابة لمتطلّبات المرحلة الصعبة بسبب كثافة النزوح الذي من المحتمل أن ترتفع وتيرته في حال اتساع رقعة العدوان ليشمل ضاحية بيروت الجنوبية.
في هذا الإطار، أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين أن “أزمة التهجير والنزوح فرضت تحديات كبيرة، لا سيما في ظل النقص الكبير في المواد الأساسية التي يحتاجها النازحون، خصوصًا فيما يتعلق بالفرش”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال ياسين: “هناك حوالي 250 ألف شخص نزحوا خلال ساعتين، وبالتالي فإن خطط الإستجابة لا يمكنها استيعاب هذا العدد الكبير في وقت قصير”.
وأشار إلى أن “الأمور تتحسّن تدريجيًا يومًا بعد يوم، حيث يتم تأمين المستلزمات الأساسية بشكل تدريجي”. وأوضح أن “هيئة الإغاثة تبذل قصارى جهدها لتأمين الفرش من عدة مصادر، بالإضافة إلى المنظّمات الإنسانية الشريكة في تنفيذ خطة الطوارئ”.
وشدّد على أن “التحديات كبيرة جدًا، وهناك حاجات أكثر من الموارد المتاحة خاصة ما حدث يوم الإثنين من حركة نزوح كثيفة يعد أمرًا غير مسبوق في حالات الكوارث”.
كما لفت إلى أن “الحكومة بدأت تطلب الدعم من الخارج نظرًا لكثرة أعداد النازحين، وما نفكر به هو كيفية تأمين المستلزمات لفترة أطول، لأن الخوف يكمن في أن تطول فترة الحرب”.
وعن انقطاع الكهرباء داخل مراكز الإيواء، أكد أنه “يتم العمل على تأمين الكهرباء والمياه في مراكز الإيواء بشكل تدريجي”.
وتخوّف ياسين من “اتساع الاعتداءات مما قد يؤدي إلى وصول الأعداد إلى مئات الآلاف، وهنا يكمن التحدي الأكبر”.