لبنان تحت خط ر التصعيد”… سيناريوهات ما بعد إغ تيال ن ص رالله
من المعروف أن إغيتال أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله سيشكل تغييرًا جذريًا في ميزان القوى في المنطقة، حيث من المؤكد أن هذا الحدث سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاستقرار في لبنان والعلاقات الإقليمية، خاصةً في ظل الحرب القائمة بين حزب الله وإسرائيل.
في هذا السياق، يؤكد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأمور خطيرة جدًا في لبنان، بدأنا بحرب إسناد ومشاغلة والتي كانت حربًا منخفضة الوتيرة ثم أصبحت متوسطة الوتيرة على مدى الأشهر الماضية بين حزب الله وإسرائيل، لتنتقل وتلامس خطر نشوب حرب كبرى عدة مرات”.
وعن اغتيال أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، يقول حمادة: “نحن الآن في حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإن اغتيال أمين عام حزب الله سيكون الترجمة الفعلية لنشوب حرب حقيقية تنذر بتوسعها، وتقديراتنا في الفترة القريبة المقبلة تشير إلى أن الأمور ستزداد خطورة، لأن الحرب تبدو وكأنها حرب وجودية بين الطرفين”.
ويرى أن “إسرائيل تعتبر أن خطر حزب الله هو خطر وجودي في الشمال، وتعتبره تهديدًا لذكرى 7 أكتوبر أخرى من لبنا، وما تعرض له الحزب من ضربات قاسية وصعبة مؤلمة، وما تعرضت له بيئته الحاضنة، هو أيضًا حرب وجودية للحزب، لأنه قد يكون هناك قرار بإضعاف حزب الله عسكريًا”.
إذًا، يخلص حمادة، إلى القول بأننا “أمام واقع ينذر بأخطار كبيرة على لبنان، حتى لو كان هناك حديث عن دبلوماسية ووقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب، فإن الأمور على الأرض مختلفة، الإسرائيليون ماضون في هذا الهجوم الكبير على لبنان وعلى حزب الله، كما أن الحزب يواجه تحديات كبيرة بدءًا من ملء الشواغر إلى معالجة كل تداعيات الحرب التي يخوضها الآن، هذه حرب لها طابع عسكري واستخباراتي ومادي، ولها أيضًا طابع إنساني واجتماعي فيما يتعلق بالمناطق التي تعرضت لضربات كبيرة وخطيرة، لذلك نحن أمام حرب يمكن القول بأنها حرب حقيقية”.