“ليبانون ديبايت”
انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، لا سيّما عبر تطبيق “الواتساب”، رسالة نصية تشير إلى أن العدو الإسرائيلي طلب صباح اليوم الثلاثاء من بعض سكان المباني في زغرتا إخلاءها نتيجة وجود شخصيات قيادية تابعة لحزب الله داخلها.
ومن أجل التحقق من صحة هذه المعلومات، تواصل “ليبانون ديبايت” مع عدد من المخاتير في البلدة، الذين نفوا بشدة ما يتم تداوله، مؤكدين أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة. ووصفوا ما يحدث بأنه “حرام”.
وأشاروا إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ كبير بالنازحين، ممّا تسبب في حالة من القلق والهلع بين السكان والنازحين على حد سواء.
ولفتوا إلى أن “زغرتا شكّلت خلية خاصة لمتابعة شؤون النازحين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث يعملون بجدٍ ليلاً ونهاراً لتلبية احتياجات النازحين، بعيداً عن أي تمييز طائفي أو حزبي”.
وأكدوا أن “المساعدات المقدمة تشمل جميع النازحين، دون النظر إلى انتماءاتهم، بهدف تحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة”.
ولفتوا إلى أنه “سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق مطلقي هذه الشائعات، إذ إن هذه الرسائل تعرض أمن زغرتا وضيوفها النازحين للخطر”.
وشددوا على أن “مثل هذه الشائعات لن تثني أهالي زغرتا عن الاستمرار في استقبال النازحين من مختلف المناطق، فهم إخوتنا وعلينا واجب الوقوف إلى جانبهم حتى نهاية هذه الأزمة”.
واعتبروا أنه “في ظل الظروف الراهنة، يبقى التضامن بين الأهالي والنازحين ضرورة ملحة، ويعمل الجميع معاً لتوفير بيئة آمنة ومطمئنة، بعيدة عن الشائعات التي تثير الرعب والقلق”.